نيودلهى ـ وكالات: أكد سعادة السيد محمد خاطر الخاطر سفير دولة قطر لدى الهند أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى نجحت في احتواء تداعيات الحصار الذي فرضته عليها 4 دول عربية ببراعة، وخففت بنجاح تأثيره على المواطنين والمقيمين على حد سواء. وقال السفير الخاطر في مقال نشرته صحيفة The Economic Times الهندية إنه بعد عام من الحصار أضحت قطر أقوى مما كانت عليه قبل عام مضى، وهي الآن لديها طموحات ومنجزات أكثر مما كانت سابقا، مشيرا إلى أن دولة قطر أكدت منذ بداية الحصار على حل الأزمة عبر الحوار، وشددت على أن أي حل للأزمة القائمة يجب أن يأتي في إطار احترام سيادة وإرادة كل دولة، وليس من خلال إملاءات طرف واحد على الأطراف الأخرى. وشدد على أن دولة قطر بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حققت إنجازات كثيرة رغم الحصار ونجحت في فتح العديد من ممرات الملاحة البحرية مع موانئ عربية ودولية وتدشين ميناء حمد الدولي وتشجيع المنتجات المحلية، الأمر الذي ضاعف قدرة قطر الإنتاجية مرات عديدة وأصبحت تعتمد على نفسها. وأشار إلى أن دولة قطر أجبرت على نحو مفاجئ في الخامس من يونيو 2017 على التعامل مع وضع غير متوقع تماما، وذلك عندما قامت أربع دول عربية، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية معها وفرضت عليها حصارا جائرا، مشيرا إلى أن الحصار كما وصفته مؤسسات دولية كثيرة من بينها الأمم المتحدة، هو إجراء تعسفي قسري عشوائي متحامل وينطوي على عواقب خطيرة على أمن المنطقة.  وأضاف أن قيام الدول المحاصرة بغلق ممراتها البرية والجوية والبحرية أمام قطر والذي كان له تأثير سلبي على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في دولة قطر بشكل خاص وفي الدول المجاورة عموما يعد سابقة من دون أدنى شك، وقد تسبب الحصار بخلق أزمة إنسانية كبيرة ومشاكل خطيرة للعائلات التي تشتتت بفعله، وكذلك أثر على وضع الطلبة القطريين الذين منعتهم دول الحصار من مواصلة دراستهم لديها، وبالإضافة إلى ذلك ترتبت عليه موجة من الأزمات الاجتماعية كذلك منع المواطنون القطريون من ممارسة شعائر العمرة والحج. وذكر أن الأمر المثير للصدمة والغريب يتمثل في المبررات التي ساقتها دول الحصار لاستهداف صورة قطر النقية وتشويهها، فقد اتهمت دولة قطر بأنها تدعم أنشطة إرهابية وتتصرف كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وهذه اتهامات لا أساس لها من الصحة بالمطلق، بل العكس هو الصحيح فالحقيقة القائمة هي أن قطر كانت دائما في طليعة الدول التي تبذل جهودا حقيقية وجادة لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكالها في عموم العالم.