تقفِلي البَابَ في وجهِي كَمَا فعلت الريحُ فانا قادمٌ من جزيرةٍ سلخوا فيها وَجهي هَجرَني الموجُ وانا أعانقُ البحرَ فالتقطتني النوارسُ رَمتني وقميصي في النارِ ما زالَ قلبي يحترقْ ونجمةٌ بعيدةٌ تلوِّح لي اليكِ هل الأعاصيرُ فَحيحُ الثَعابين الطُوفانٌ زئيرُ الخطايا المرايا طريقُ الأرواحِ الشريرةِ ام ان العِشقَ عَدو الشياطين تَعبَ الحرفُ والمطرُ لا ينحدرُ من قمّة الجبل تَعبَ القلبُ ولم تأتِ المَوعودةُ الجميلةُ تدقُّ طرقات سَفري هي كلوحةٍ فانتازيةٍ سحريةٍ تُنادي قَلمي في ظل عينيها تلتفُ صحارى الظمأ هاربةً كيف تطفئ النارُ الماء ام ان القادمةُ وحيٌ تمسحُ غُربتي الكَونيّة انا رأيتُ في وجهها احتراقُ الأسَى فهل في صَدرها مناديلَ ليسَ للحُزن لا عينَ جالوت ظلّت ولا عيونُ المَها تحدّق انا كل العيونِ ولا ارى شيئًا غير سِريّ الضَائع ابوابي المواربةُ تقفلُ رِتَاجاتها ما عادَ خلف البابِ عينٌ تترقَّب الريحُ مَسحتْ حديقتي بممحاةٍ ليست للنكهةِ طعمَ الكرزْ رأيت نفسي مقلوبًا في المِرآة تهربُ المَساحاتُ إلى الفَراغاتِ الأماكنُ تتلوّى/تتلاشى كالغيمِ لا حالَ يبقى على حالٍ الوردُ لا ينام من الأرقِ المستبِّدِ الجبلُ يحتجُ على صلابتهِ دخلَ حالةَ عشقٍ مع الصحراء وما عاد قادرًا على التقبيلِ المساحاتُ تهربُ إلى غيبٍ أو غيابٍ رُمادي ليسَ للسماءِ لونٌ وللماءِ الشفَّافِ اسرارٌ تخفيها حَمائمُ الوديان وهذا القلبُ دهاليزٌ لا تُؤدِّي إلى فرح ساطع كيف لهذي السفنُ أن تبحرَ إليكِ دونَ موجٍ لجيّ كيف يكونُ العشقُ دونَ حروفٍ تكتبهُ وتلك الجنيِّةُ في أقصى المسافاتِ تناديهِ بالمِزمار لماذا هذا العالمُ مسافاتٌ وحزنٌ وقار اثَركَ لن يُمحى خَطَواتكَ على أرصِفةِ الهَواء منقوشةٌ بحنّةِ الوجع لن تَكونَ إلاّ هُنا ولو رحلت لا تنسَ مَوعدكَ الأمسْ وانكَ بخار ذاكَ البحر لا تنس انكَ هنا وغدًا خرير الماء بين فوضى القلب وفوضى الوهم يقبع مثل حبر في الحروف الهاربة الطريق يفترس نفسه يزداد عواء الكلاب يصبح موسيقى المكان كان يوما حديقة البلابل المتغربة قيل أن الخيولَ الجامحةِ هناكْ تبحثُ عن رائحةِ قميصكَ لا أثر لك في الساحاتْ ولا في دفاترِ الولهِ الجديدةِ قهوتكَ في المَقهى لم تبرد بعد والكلماتُ المتمردةُ تنتظرُ الربانْ قيل انكَ تتجسد ُالبيوتَ القديمة ورذاذَ الأمس الدافئ ذاكرةُ الأماكنِ تعصفُ بك كزلزال الذكرى جبلٌ لا يرحم طفولةُ هذا القلب من اخبركَ ان هذي الحسناءُ قدركَ ام انها حلم عابرٌ مثل سحابةْ من اخبرك ان العشقَ دواؤكَ وان الباقي نهرُ كآبةْ اشجارُ حروفكَ ما عادت تهتزُّ أمام َالريحْ فوجهك يفتقده طيشُ الطرقات هل هي الشغفُ القادمُ من وسْط القلبْ كي تلحفكَ بأوراق الورد ْ أم أن العشقٌ لعبة نرد Alqaed2@gmail.com
مشاركة :