بشرى التونسية تكتب: مقاييس عالم الأنوثة

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لكل أنثى أسلوبها الخاص في طرح ومعالجة الأشياء.. ولكل أنثى طريقة معينة في التعبير عن وجهة نظرها مهما اختلفت مقاييسها أو معانيها .. ولكل أنثى طريقة للعناية بزينتها وبأناقتها.وكل أنثى ترى في نفسها جمالا دفينا لا تراه العدسة التي تلمحها مهما تمعنت فيها ..حتى وإن بدت الرؤية عادية وغير ملفتة للانتباه.. فلكل ذات سرها ولكل روح نبضها ولكل شخص ذوقه.  لكل أنثى عالمها الخاص ..لاتريد لأي كان التدخل فيه مهما كان محله من الاعراب .. كما أنه توجد زاوية مظلمة قاتمة لا ترى بالعين المجردة لأنها قد خصصت فقط لمالكها .. زاوية كتب على لوحها ممنوع الاقتراب .. لكل أنثى طريقتها في التعبير عن مشاعرها ..حتى وإن كانت مشاعر غضب .. فحتى وإن تشابهت النساء في التعبير عن الحب أو الغيرة فإنهن أبدا لن يتشابهن في أغلب الطباع .. المرأة بشكل عام تفهم المرأة وقادرة على فهم الرجل لكن ما من رجل قادر على أن يحدد مقاييس معرفته بالمرأة.. هي ذلك الكائن الحساس .. الذي يضحك من كلمة ويبكي من حرف .. هي تلك المتناقضة في أحاسيسها.. هي التي تعشق حد الجنون وتشعرك كأنك أبدا من غيرها لن تكون ..لكن لو صادف وإن جرحتها في كبريائها أو أثرت غيرتها متعمدا .. فهنا الكارثة ..فقط تحمل ما قد يعتريك منها ..هي التي تستطيع أن تبني لك من الرمال قصورا،  مؤكدة أن البنيان فيه قد يصمد ويطول .. هي التي لو أدمنت وجودك قد تبحث عنك لو فقدتك آلاف العصور .. هي السهل الممتنع الذي مهما رأيته شفافا وقابلا للانكسار.. ستتفاجأ أن وراء الستار جدار يصعب تسلقه أو زلزلته دون محاولة للرجوع .. المرأة هي ذلك الطير الجريح الذي يلعق جناحه بنفسه ويعود ثانية كي يطير لكن أبدا لن ينسى الصياد الذي أصابه وجعله لجرحه أسيرا.. المرأة قد تنسى كل آلامها في لحظة فرح صادقة.. لكن ما أن يصحو جرح واحد ستثور وتعبر غير آبهة عن سخطها عندما تحطمت أحلامها وتناثرت من بين أصابعها كدخان بخور..المرأة قد تصنع من الضعف قوة .. لكن أبدا لا تستسلم مهما تعثرت ولم تسمح لقوتها أن تخور أو تنزل إلى مرتبة الضعف .. المرأة هي الزهرة التي مهما اعتنيت بها لن تندم لأنك سترى مردود اهتمامك عاجلا أم آجلا مهما كانت فصيلة بذرتها .. المرأة مهما كانت تقاسيم ملامحها .. هي جميلة .. هي رائعة.. ألا يكفيك فخرا أنك من بين أحشائها نفخت فيك الروح ..

مشاركة :