استطلاع :زكية كرديككل عام، يأتي شهر رمضان حاملاً معه أعمالاً إماراتية تعرضها القنوات المحلية فترضي كل الأذواق. من تربع على العرش ونال إعجاب الناس ومن تراجع هذا الموسم؟ في هذا الاستطلاع الذي شمل مئة شخص من أبناء الإمارات حول اختياراتهم من الأعمال المحلية فقط، جاءت النتائج على الشكل التالي:تربعت الكوميديا على عرش المشهد الدرامي الإماراتي، وجاء مسلسل «البشارة» في المركز الأول بنسبة 42%، وبفارق بسيط عن «حدك مدك» الذي نال 40%، ليكون المركز الثالث من نصيب المسلسل الكرتوني «زون زيرو» بنسبة 9%، أما المركز الرابع فمن نصيب «الماجدي بن ظاهر» 8%.واستطاع الفنان عبد الله زيد لفت انتباه الكثير فنال لقب «أفضل مؤلف» (حدك مدك) بنسبة 32%، وجاء بعده حسين إبراهيم (الماجدي بن ظاهر) بنسبة 15%.أما أفضل مخرج إماراتي فجاء «راكان» (البشارة) بالمركز الأول بنسبة 16%، يليه المخرج حيدر محمد (زون زيرو) بنسبة 13%.عبد الله زيد حقق فوزاً آخر حيث تم اختياره «أفضل ممثل» بنسبة 27%، وبفارق بسيط جابر نغموش الذي جاء ثانياً بنسبة 25%، وفي المركز الثالث كل من أحمد الجسمي وحبيب غلوم بنسبة متطابقة 11% لكل منهما، بينما حاز جمعة علي المركز الرابع 10%، وأحمد صالح 8%، وجاسم الخراز 5%، ومرعي الحليان 3%.والملحوظ هذا الموسم شبه غياب للنجمات الإماراتيات، فاختار الجمهور الفنانة البحرينية سلوى بخيت الشهيرة بلقب «أم هلال» بالمركز الأول عن مشاركتها في «حدك مدك» وبنسبة 18%، تلتها هيفاء حسين 15%، ثم هيفاء علي 14%، وفاطمة الطائي 7%، وأخيراً أمل محمد 3%.الفنان منصور الفيلي نال لقب «أفضل ممثل دور ثاني» بنسبة 4%، يليه الفنان ساعد الجنيبي 2% علماً أن غالبية المشاركين في الاستطلاع لم يحددوا أياً من الممثلين في هذه الفئة.عبير الجسمي هي «أفضل وجه جديد» بالتساوي مع ميثاء محمد بنسبة 4% لكل منهما، ثم علي الشحي 3%، وأمل عبدالله 2%.استطاعت «سما دبي» أن تحافظ على تميزها محققة المركز الأول كأفضل قناة محلية بنسبة 38%، وفي المركز الثاني جاءت «أبوظبي» بنسبة 23%، ثم «الإمارات» 21%، وتلفزيون «دبي» 12%، ثم «الشارقة» بنسبة 5%، و«الفجيرة» 1%.أما عن أفضل برنامج محلي، فجاء بنسب متقاربة جداً «الشارة» في المركز الأول بنسبة 27%، والثاني «السنيار» بنسبة 26%، و«دروب» 19%، ثم «آخر كلام» بنسبة 15%.وجاء المذيع الإماراتي علي آل سلوم «أفضل مذيع» بنسبة 32%، ثانياً أحمد اليماحي 27%، وأحمد عبد الله 19%، وسعيد القرقاوي 4%، ومحمد المناعي 2%.وبنسب متقاربة جاءت حصة الفلاسي «أفضل مذيعة» بنسبة 29%، وليلى المقبالي 28%، ورؤى الصبان 25%.في السطور التالية نستعرض آراء بعض الذين شملهم الاستطلاع.الإعلامية ميرا النقبي ترى أن الناس بحاجة للكوميديا التي تخفف وطأة ضغوط الحياة والأخبار، ولهذا اختارت مسلسل «حدك مدك» بلهجته الإماراتية الجميلة التي تجمع ما بين المنطقة الشمالية والشرقية، مضيفة: أحببت البساطة والعفوية التي جعلت هذا العمل بعيداً عن نطاق الدراما المعتادة، وبعيداً أيضاً عن الديكورات الفخمة التي اعتدنا أن نراها في المسلسلات، والأهم أنه جمع عدداً من الممثلين المبهرين.ترى عبير الهاجري، ناشطة اجتماعية، أن دليل نجاح أي عمل هو الصدى الذي يتركه بين الناس، قائلة: أرى المحيطين بي اليوم يكررون ألفاظ جمعة علي في «حدك مدك» والإفيهات التي قدمها تركت بصمة، وشكل ثنائياً رائعاً مع صديقه عبد الله زيد، علماً أن الكوميديا هي خيار عائلي لأنها تجمع الكبار والصغار، وأتناقش مع ابنتي الصغيرة في تفاصيل العمل لبساطته وسلاسته، وأعجبتني أماكن التصوير في رأس الخيمة، فالعمل خدم المنطقة سياحياً.توافقها الرأي زينب السيد «أم سعيد» موضحة أن المشاهد إنما يبحث عن الأعمال التي تصور الإمارات قديماً فيجد فيها حنينه إلى تلك الحقبة الجميلة بعفويتها، كما تؤكد أن اختيارها وعائلتها مسلسل «البشارة» و«حدك مدك» كأولوية في المشاهدة جاء حيث الكوميديا ومتعة المشاهدة العائلية.يلفت خلفان عبد الله، موظف متقاعد، إلى أهمية مسلسل «الماجدي بن ظاهر» الذي يوثق جانباً هاماً من تاريخ الإمارات، ويسلط الضوء على حياة هذا الشاعر «الذي نفخر به»، متابعاً: أتمنى أن يلتفت الأهل إلى أهمية هذا النوع من المسلسلات في تقريب الأبناء من تراثهم، وأن يتابعوها برفقة أولادهم.هناك من يرى العكس مثل فريدة المرزوقي، مستشارة مهنية تابعة لوزارة الموارد البشرية والتوطين، التي تفضل المسلسلات التي تعالج القضايا الاجتماعية المعاصرة والتي غابت عن الشاشة هذا العام، وتقول: اليوم أغلب المنتجين يلجؤون إلى الكوميديا ويبتعدون عن المسلسلات الدرامية التي نحتاجها، لهذا أعتقد أن المشهد الدرامي الإماراتي يفتقد إلى وجود الحدث الحقيقي والواقعي.من جهتها ترى شيخة سعيد، ربة منزل، أن جميع الفنانين الإماراتيين يبذلون ما في وسعهم لإسعاد الناس ورسم البسمة على وجوههم، وأنهم من خلال هذه المسلسلات والبرامج يعملون على الإبقاء على الطابع الرمضاني المميز وتضيف: لهذا علينا كمشاهدين أن نشجعهم وندعمهم، وأن نتغاضى عن الهفوات إن وجدت، فالنقد في حق الدراما الإماراتية يكون قاسياً ومجحفاً أحياناً.عن آلية اختيار المشاهد للبرامج التي يتابعها في الشهر الكريم، توضح هند النقبي، مديرة شركة علاقات عامة، أنها تفضل تلك التي تجتمع حولها عائلتها، وتعود بالفائدة على أبنائها الصغار سواء بمعلومات تخص هويتهم، أو تحفز لديهم الأسئلة ليعرفوا أكثر، مثل «دروب» فهو برنامج هادف قبل أن يكون ترفيهياً، يسعى إلى تقريب الإمارات من الشعوب الأخرى.عن القنوات المحلية يرى محمد إبراهيم الحمادي، صاحب كراج سيارات، أن قناة «سما دبي» استطاعت أن تترك بصمة مميزة من خلال تركيزها على الطابع المحلي بكل ما تقدمه، وتخصصها في هذا التوجه جعلها تحظى باهتمام وأولوية لدى المشاهد الإماراتي.
مشاركة :