تفاعلاً مع خبر «الراي» في عدد أمس، والذي جاء تحت عنوان «محمية صباح الأحمد... ثروة الكويت الجديدة»، كشفت مصادر مطلعة، أن حقل «بحرة» النفطي، الذي يمتد جزءٌ منه داخل محمية صباح الأحمد، يضم 3 مكامن نفطية ضخمة، هي «المودود» و«البرقان» و«الزبير».وذكرت المصادر أنه ووفقاً للدراسات والمسوحات الفنية التي أُجريت على المنطقة، فإن القدرة الإنتاجية المستقبلية المتوقعة «مبدئياً» من كامل الحقل في كل مراحله تقدر بنحو 100 ألف برميل يومياً، في حين أنه من المخطط حفر نحو 100 بئر.وقالت المصادر لـ«الراي» إن القدرة الإنتاجية الحالية للمكمن الأول أي «المودود» تقدر بما يتراوح بين 25 إلى 30 ألف برميل يومياً، في حين أن المستهدف هو الوصول بالقدرة الإنتاجية للمكمن المذكور إلى 45 ألف برميل يومياً.وأضافت المصادر أن القدرة الإنتاجية المتوقعة من المكمن الثاني، أي «البرقان» تقدر بدورها بنحو 45 ألف برميل يومياً، لتصل بذلك القدرة الإنتاجية الإجمالية من «المودود» و«البرقان» إلى نحو 90 ألف برميل يومياً.في المقابل، بيّنت أن المكمن الثالث أي «الزبير» يتم العمل عليه حالياً، ولم يتم حتى الآن تقدير أي كميات مبدئية منه، قائلة «في كل الأحوال فإن (خير بحرة) كبير، ويتطلب عملاً كثيراً ودقة والتزاماً بالخطط الاستراتيجية والمتابعة الجيدة».وشدّدت المصادر على أن الدراسات مستمرة على الحقل لبيان أفضل الطرق للإنتاج منه، مشيرة إلى أهمية المتابعة مع المتخصصين نظراً للتعقيدات الجيولوجية للطبقات الأرضية، مشدّدة على أن «الخطط التي بدأتها (نفط الكويت) منذ سنوات بدأت تؤتي ثمارها، وموضحة في الوقت نفسه أنه مع تطور التكنولوجيا يمكن الإنتاج من الآبار من أكثر من مكمن (طبقة) بالتقنيات الحديثة».إلى ذلك، وفيما كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني خلال اجتماع لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية أمس عن وجود دراسة لإعادة هيكلة القطاع النفطي المالي والإداري بشكل عام، قدرت الشركة الكويتية لنفط الخليج حصة البلاد المفترضة من الإنتاج في المنطقة المشتركة لعام 2017 بنحو 132 ألف برميل يوميا و220 ألف برميل خلال العام 2018.وعلمت «الراي» من مصادر الاجتماع، أن ممثلي مؤسسة البترول الكويتية والشركة الكويتية لنفط الخليج كشفوا عن هذه الدراسة عند سؤالهم عن مصير الشركة الكويتية لنفط الخليج، بعد إغلاق حقل الخفجي في المنطقة المقسومة بين الكويت والمملكة العربية السعودية.وأوضحت المصادر أن العدساني أكد لاعضاء اللجنة وجود دراسة لهيكلة القطاع النفطي المالي والاداري بشكل شامل، ستضع في الاعتبار وضع الشركة الكويتية لنفط الخليج، وبما يحفظ حقوق ومصالح البلاد في المنطقة المشتركة، مشيراً إلى ان هذه الدراسة ستضع في الاعتبار أيضاً ايقاف الانتاج في حقل الخفجي.وأشارت المصادر إلى أن ممثلي الشركة الكويتية لنفط الخليج قدروا الانتاج المتوقع والمفترض للعام 2017 في المنطقة المشتركة بواقع 132 ألف برميل يومياً، كما أنه كان من المفترض ان يبلغ 220 ألف برميل يومياً في العام الجاري 2018.وكشفت المصادر عن ان ممثلي الشركة أكدوا انه في حال عودة الانتاج في المنطقة المشتركة، فإنه قد لا يكون متاحاً قبل ستة أشهر من أجل التجهيز لإعادة التشغيل ومن ثم الشروع باستئناف الإنتاج.ولفتت المصادر إلى أنه في ضوء ما جرى من نقاش، يمكن الاستنتاج أن لا بوادر تشير إلى عودة الإنتاج في المنطقة المشتركة في المدى المنظور.
مشاركة :