لم تتأخر الجهات المعنية في بدء الخطوات التنفيذية للاستفادة من المكامن النفطية الضخمة التي كشفت «الراي» عنها في محمية الشيخ صباح الأحمد، حيث يشهد متحف بيت العثمان الأسبوع المقبل توقيع اتفاقية خاصة في هذا الشأن بين مركز العمل التطوعي وشركــة نفـط الكويت.وقال عضو مركز العمل التطوعي أنور محمد الرفاعي في تصريح خاص لـ«الراي» إن «مركز العمل التطوعي باعتباره المشرف والمدير لمحمية الشيخ صباح الأحمد سيوقع الاتفاقية ممثلاً برئيسته الشيخة أمثال الأحمد مع شركة النفط صباح الأربعاء المقبل».وبيّن الرفاعي أن «الاتفاقية ستتضمن بنوداً عدة لحماية وتطوير المحمية وإدارتها، خصوصاً أنها ستشهد خلال الفترة المقبلة حفر آبار عديدة بعد الاكتشافات الأخيرة لنفط الكويت فيها».وأشار إلى ان «الاتفاقية التي سيشهد توقيعها متحف بيت العثمان، تتضمن بنوداً لتطوير حماية البيئة البرية النباتية والحيوانية في المحمية، بالتعاون مع نقطة الارتباط البيئية التي ستزاول عملها في الزراعة وغيرها من خلال العقد الموقع مع الأمم المتحدة والمتعلق بالتعويضات البيئية للكويت».وأضاف أنه «سيتم خلال مؤتمر توقيع الاتفاقية طرح الأفكار المتعلقة ومناقشتها بما يخدم المحمية التي تحمل اسم والد الجميع صاحب السمو ولها دور كبير»، مشيراً إلى ان «المساحة الكلية للمحمية اليوم تتجاوز نصف مساحة مملكة البحرين ما يعطيها حجماً كبيراً»، ومبيناً أن «المحمية ستشهد عدداً من المشاريع الحيوية المتنوعة ومنها متحف البيئة البرية الذي سيقام في مدخلها».ويذكر أن «الراي» انفردت قبل يومين بالإعلان عن الاكتشافات النفطية الجديدة في خبرها «محمية صباح الأحمد... ثروة الكويت الجديدة»، وأن «نفط الكويت» بصدد توقيع اتفاقية تعاون مع إدارة محمية «صباح الأحمد» بهدف تطوير وتحسين ورفع القدرة الإنتاجية لحقل «بحرة» الذي يمتد جزءٌ منه داخل المحمية، ويضم 3 مكامن نفطية ضخمة، هي «المودود» و«البرقان» و«الزبير»، واشارت إلى أن القدرة الإنتاجية المستقبلية المتوقعة «مبدئياً» من كامل الحقل في كل مراحله تقدر بنحو 100 ألف برميل يومياً، في حين أنه من المخطط حفر نحو 100 بئر.
مشاركة :