الجزائر- عن دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع، صدر كتابٌ حول الروائي الجزائري المثير للجدل رشيد بوجدرة، وذلك ضمن سلسلة تحمل عنوان “أدباء جزائريون.. هكذا تكلّم.. هكذا كتب”، التي تُشرف عليها الصحافية والروائية زهرة ديك. وقالت زهرة ديك في تقديمها للكتاب الذي أنجزته، إنّ بوجدرة الذي افتُتحت به هذه السلسلة “ملحُ الأدب الجزائري المعاصر”، وهو “صاحب الكلمة المفتوحة على خلخلة الجاهز وقلب الأشياء”. كتاب يتناول أغرب الاعترافات والمواقف التي تميّز بها بوجدرةكتاب يتناول أغرب الاعترافات والمواقف التي تميّز بها بوجدرة وانطلقت المؤلفة، في إعداد مادة هذا الكتاب، من مجموع الاعترافات والحوارات والآراء وكذلك الأعمال التي نشرها بوجدرة، والتي تُمكّن القارئ والناقد من الوقوف على العديد من الجوانب الخفية في تجربة ومواقف وشخصية هذا الروائي الإشكالي. وبحسب زهرة ديك، فإنّ عملية السياحة عبر مجمل المنجز الأدبي لصاحب “الحلزون العنيد”، تقود إلى الوقوف على العديد من الجوانب الخفية المشكّلة للتجربة الإبداعية لهذا الروائي الذي “يمتلك طاقة حلم لا حدود لها وقدرة على تخريب المألوف والسائد”. وأكدت المؤلفة أنّ هذا الكتاب يُمكّن القارئ كذلك من التعرُّف على “أغرب وأصدق الاعترافات والمواقف الإبداعية والإنسانية” التي تميّز بها بوجدرة، وتقديم المفاتيح التي تُساعد على فهم هذا الروائي الذي “قرأ التاريخ والإنسان من منظور حديث، وصارت له رؤيته وتعاطيه الخاص مع الواقع المادي والإنساني من خلال أعماله الروائية والشعرية والمسرحية الزاخرة بالتناص”. ونذكر أن رشيد بوجدرة المولود سنة 1941 بالجزائر يعتبر من أهم التجارب الأدبية الجزائرية والعربية، خاصة وأنه يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وتميز بوجدرة بآرائه المثيرة للجدل وهو الكاتب ذو التوجه الماركسي. وتنوعت كتابات بوجدرة بين الشعر والمسرح والقصة وخاصة الرواية التي اشتهر من خلالها ليرسخ اسمه كواجهة للأدب الجزائري والعربي في أوروبا. ونذكر من بين أعماله “الحلزون العنيد” 1977، “التطليق” 1969، “ألف عام وعام من الحنين” 1977، “فوضى الأشياء” 1991، “شجر الصبار” 2010، “الربيع” 2015، وغيرها.
مشاركة :