اقترح المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي الدبلوماسي حسين موسويان، الإطاحة بحكومة رئيس نظام الملالي حسن روحاني وإجراء انتخابات مبكرة لمواجهة الضغوط الأمريكية. ووصف موسويان في مقابلة نشرتها صحيفة «همشهري» الإيرانية (السبت) الوضع الاقتصادي بـ«المتدهور»، كاشفاً عن وجود صراع أجنحة داخل النظام. وأكد أن المصالح الوطنية العليا أصبحت ضحية لهذا الصراع. ودعا المتحدث السابق باسم وفد التفاوض قادة النظام إلى أن يجدوا حلولاً لهذه المعضلات من خلال إعادة تركيبة الحكومة أو حتى استقالتها وإجراء انتخابات مبكرة، محذراً من استمرار الوضع الراهن خلال العامين القادمين. واعتبر أن مفاوضات جديدة بين واشنطن وطهران حول البرنامجين النووي والصاروخي لإيران وتدخلاتها في المنطقة غير ممكنة دون موافقة المرشد علي خامنئي، وكشف عن انقسامات حادة داخل النظام حول هذه القضية. وكان خامنئي أصدر تعليمات بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي حول الاستعداد لبدء تخصيب اليورانيوم وتعزيز القدرات الصاروخية في خطوات فسرها مراقبون بأنها تمهد لمواجهة جديدة بين طهران وواشنطن. وأقر مساعد وزير خارجية الملالي عباس عراقجي أمس الأول بانهيار محاولات إنقاذ الاتفاق النووي، مؤكدا أنه دخل غرفة العناية المركزة بعد الانسحاب الأمريكي وإعادة فرض العقوبات.من جهة أخرى، وعلى الرغم من حظر النظام تطبيق «تيلغرام» للتواصل الاجتماعي ما زال 79% من المستخدمين الإيرانيين يواصلون استخدامه من خلال برامج كسر الحظر، بحسب استطلاع للرأي أجراه مركز استطلاعات الطلاب الإيرانيين (ISPA) للفترة ما بين 20 مايو الماضي وحتى 20 يونيو الجاري.
مشاركة :