انتاب جماهير كرة القدم حالة من الاستياء الشديد من اداء اتحاد الكرة او ما يسمي بالجبلاية في ادارته –غير الجيدة- لملف منتخب الكرة في مونديال روسيا الجاري حاليا، والذي خرج منه المنتخب المصري مبكرا جدا "صفر" اليدين ودون نقطة واحدة تحفظ له ما الوجه بعد الهزائم المتتالية له في المباريات الثلاثة والتي كان اخرها الهزيمة المستحقة له من المنتخب السعودية المجتهد بهدفين مقابل هدف واحد.مما أدي الى حالة من الغضب -غير الطبيعية- لدى الجماهير التي كانت تنتظر ان يأتي منتخب مصر بكأس العالم من روسيا او حتي يصل الى المربع الذهبي في البطولة الاشهر عالميا وهي كأس العالم، و سوف يحقق المعجزات التي لم تتحقق من قبل منذ 28 عاما بعد ذكرى الهدف المشئوم لمجدي عبد الغني في هولاندا عام 1999، لاسيما ان الاعلام المصري والاعلان ايضا "بالنون" بكل ما يحمله من فوضى ومصالح وشللية وسبابيب - جمع سبوبة – وفهلوة، قد صور لنا ان منتخب مصر القوي سيمثلنا اعظم تمثيل في روسيا.الأمر الذي جعل الاعلانات تنهمر عليهم طوال شهر رمضان من شركات المحمول الاربعة وشركات الطيران وبعده واللقاءات والبرامج مما ساعد علي تعبئة المصريين بان مصر ستصل الي ربع النهائي وربما النهائي وستفوز بالبطولة لا محالة!وربما لم يتطرق الاعلام الرياضي –الذي بحاجة الى ضبط اعلامي واخلاقي ومهني- الي الفساد في اتحاد الكرة في إدارة ملف روسيا وكيفية الاستعداد الجدي لامتاع الجماهير بمشاهدة منتخب بلاده حتي يجلب السعادة والتفاؤل والامل في وقت نحن بحاجة الي هذه المشاعر حتى تقتل الاحباط بداخلنا بعد تردي احوال الاقتصاد الوطني وانهيار قيمة العملة الوطنية امام مختلف العملات الاجنبية ! وكان من وجهة نظري اسباب الفضيحة الكروية في نقطتين وهما:اولا على المستوى الفشل الاداري فقد كان البطل هنا هو اتحاد الكرة الذي قام باهدار المال العام في اعداد فاشل للمنتخب خلال 6 مباريات قبيل بطولة كأس العالم ثم الادعاء بان انفاقات بـ20 مليون جنيه علي ملابس اللاعبين في حين أن ملابس المنتخب الوطنى التى ظهر بها اللاعبون أثناء السفر إلى روسيا للمشاركة فى كأس العالم، عبارة عن هدية من الشركة صاحبة التصميم، وأن اتحاد الكرة لم يتحمل أى مبالغ مالية نظير هذه الملابس!ثم الاصرار علي بقاء مدير فني فاشل براتب 2 مليون جنيه شهريا من أموال المواطنين المطحونين ثم رحلات سفر لعضاء الاتحاد للنزهة والترويح في بلاد العالم والاقامة في فنادق فخمة علي حساب الشعب! الأمر الذي جعل الجماهير تطلق هشتاج "المحاسبة للجبلاية"، والمطالبة بإقالتهم جميعا بداية من هاني ابو ريدة وجميع الاعضاء الذين تسببوا في هذه الفضيحة الكروية والذين وافقوا على تكريم للمنتخب من قبل الرئيس الشيشاني اثناء البطولة، وإقحام اللاعب محمد صلاح في هذا الأمر، مما تسبب في انقلاب الصحافة الانجليزية عليه نظرا لعدائهم لدولة الشيشان ورئيسها ! مرورا بفضيحة استغلال محمد صلاح ووضع صورته علي طائرة منتخب مصر لصالح شركة محمول كبيرة وهي منافسة للشركة المتعاقد معها صلاح دون علمه والاستفادة من هذا ماديا دون علمه مما اثارا استياءه واستهجانه قبيل البطولة وصولا الي الاداء السيء اداريا هناك من عدم القدرة علي ضبط والسيطرة على افراد البعثة واللاعبين والمشجعين المصريين الذين ذهبوا الي روسيا من الفنانين والاعلاميين ورجال الاعمال الذين اقاموا في فندق اللاعبين والتقطوا معهم صور سيلفي ولقاءات معهم مما اثر عليى تركيزهم في الملعب!ثانيا: من الناحية الفنية فحدث ولا حرج فقد كانت اختيارات لاعبين المنتخب الوطني فاشلة برأي خبراء الكرة لدرجة ان اي لاعبين اخرين دون الـ23 لاعبا المختارين في المونديال كانوا سوف يحققون نتيجة أفضل، خاصة وان مجموعتنا تعد الأسهل مجموعة في مجموعات البطولة علي الاطلاق ولكننا لم نستطيع استغلال الفرصة السانحة لنا في هذه البطولة خاصة اننا اعتمادنا علي لاعب واحد فقط هو محمد صلاح وكأنه سيلعب بمفرده!الأمر الآخر أن كوبر اعترف بأن قرار اختياراته للاعبين لم تكن مائة في المائة وانما 80% فقط، والباقي من خلال استشارات من قبل اخرين بسبب عدم وجود لاعبين جيدين يمكن الاعتماد عليهم الامر الذي ادى الى فشلنا وهو عذرا اقبح من الذنب وكان لابد من تغيره منذ نهايات بطولة افريقيا الماضية ولكن المصالح دائما تتصالح والشللية التي تحكم عمل اتحاد الكرة هي التي تسببت في فضيحة كروية وخسائر مادية من مال الشعب المصري لذا وجب المحاسبة بكل جدية وحزم ودون ان يدفع الشعب حساب المشاريب من جيبه!.
مشاركة :