بصورة وملف لفتاة جميلة تقول لك: "عزيزي انا كنت أبحث عنك منذ فترة والان وجدتك ولدي مشروع اريد ان اشاركك به وهذا المشروع أهم اسسه الثقة بيننا وانا منذ رأيت صورتك شعرت بالثقة والامان معك". ومن هنا تبدأ الحكاية وتبدأ المغازلات ويقع الحب خلال اقل من عشر دقائق، ثم تبدأ الحسناء بطرح مشروعها حين تقول لك انا بنت الملك الفلاني او الرئيس العلاني او والدي كان رئيسا لشركة بيبسي في اوغندا او لدي ارقام حسابات سرية لصدام حسين او انا القذافي نفسه، المطلوب انه يوجد حساب مصرفي يوجد فيه 700 مليون دولار والحسناء الجميلة لا تستطيع ان تسحب المبلغ خشية على روحها من فتك اعدائها لكنها تريد تهريب المبلغ خارج الحساب الى الحبيب المنتظر الجالس وراء شاشة هاتفه او حاسوبه والذي لم يبذل جهدا كبيرا ليشعر الحسناء بانه اهل للثقة. يبدأ البطل الهمام فارس بني خيبان باعداد الوثائق وتصوير لمستنداته واعداد نفسه واهله وأصدقائه لاستقبال هذا المبلغ، هكذا بين ليلة وضحاها مليونير وعروس جميلة حسناء، نعم فهو حين يصرخ في امه ويتجاوز اخلاقيات عمله ومجتمعه ويكون عالة على الوطن لا يصلح ولا يبني فان الله يكافئه على نومه وسباته وسلبيته بعروس جميلة و700 مليون دولار. تريدون ان تعرفوا بقية الحكاية التي انتشرت مؤخرا، سهلة جدا العملية معد لها مسبقا من خلال عصابات تستغل السخفاء والمغفلين وتقدم لهم صورا من حسابات بنكية وهمية ومواقع الكترونية مزيفة للبنك الذي فيه الحساب او الشركة التي ستحول المبلغ وارقام هواتف وكل ذلك من خلال فريق عمل في احد الخيم في صحراء افريقيا من خلال فتيات صغار في السن يقف فوق رأسهن رجل مسلح من افراد العصابة، النهاية دائما بأن ياتيك اشعار وهمي بان ال 700 مليون دولار في الطريق اليك لكن يجب ان تدفع رسوم اصدار وثيقة نقدية او رسوم تحويل قيمتها 10 او عشرين الف دولار فقط، الحسناء تقول لك سأعطيك نصف المبلغ واكون عروس حياتك وتبخل ببضعة آلاف من الدولارات. نعم لن يبخل الحلمان الفاقد للاهلية، سيدفع المبلغ اما قرضا او دينا من صديق او مراب او يبيع مركبته المرهونة اساسا للبنك، نعم بدأت حياته تتغير واحلامه تتسع ونفسيته اصبحت بيل جيتس ويتحدث كمليونير حتى نظراته واسلوبه، فمسألة الثراء مسألة وقت لا تتجاوز أياما قليلة ليعلن عن تحقيق كل أحلامه وأمانيه، ليبدأ دون كيشوت النت بالطمع في حصة عروس المستقبل لان نصف ال700 مليون دولار لا تكفيه. الحسناء تبدأ بالاختفاء والحياة لا ترحم الاغبياء، تبخرت الاحلام وضاعت عروس المستقبل وال 700 مليون مجرد صفقة لم تنجح، نعم اليوم قد يأتيك الاتصال لتخبرك الحسناء انها ابنة الرئيس فلان.. وانها ملت العالم ولا تثق باحد الا انت وبقلبك، فانت الرجل الوحيد الذي ستعشقه حسناء الثروة والجاه التي ستعطيك مليارات ابيها، نعم ولعلها تقنعك انها انجبت منك ولدا عبر الايميل وطبعا ستصدق وتسميه باسم ابيك لان ال700 مليون دولار اصبحت على الابواب، مبروك لك عشيرة في موزامبيق أو من قبيلة في اوغندا.. فكلهم يتمنون ان يتحقق لك حلمك!.
مشاركة :