بعد توقيع الاتفاقية الخاصة بتوريد حافلات للنقل داخل مدينة الرياض كخطوة مكملة للمشروع الأضخم في العاصمة الحبيبة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، اصبح الامر واضحا جليا ان مستقبل الرياض قد وضحت معالمه وعقدت عزائمه بالنية السليمة على انهاء هذا المشروع وتقديمه كهدية لأجيال المستقبل، إمارة الرياض بتوجهها الجلي وامانة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بكوادرها الوطنية كلهم اعلنوا شعار المضي قدما الى الامام ولا تراجع للخلف ابدا. وبنظرة سريعة فقط لأجندة الرياض في الاعوام الخمسة القادمة ستجد ان القائمين على مشاريعها قد وضعوا الاهداف السامية وان اول ما انطلق هو قطار مستقبل الرياض بوقود العمل والتحدي والانجاز والنجاح بإذن الله عز وجل. قطار مستقبل الرياض فيه عربات عديدة كمنظومة متكاملة مقسمة كل حسب دورها في المسيرة وما تحمله من ركاب يجمعون بين القدرات والخبرات والعزم، عربات القطار اجمل ما فيها انها تتسع للجميع، الجميع الذين لديهم الرغبة في خدمة وطنهم ومدينتهم ولديهم القدرة والامكانات، الجميع الذين يحملون الفكر الايجابي والتفاؤل الطموح بأن القادم لا بد وان يكون افضل بسواعد ابناء الوطن بعد توفيق الله عز وجل، وهنالك عربة للمبدعين وعربة للمنفذين واخرى للمتحفزين...الخ، ولكن اجملها هي تلك العربة التي تحمل فيها من يدعون الله دائما بأن ينجح المسيرة ويسهل العقبات ويذلل الصعاب، هذه مركبة المتفائلين الواثقين بأنفسهم. الرسالة لنا ابناء الرياض ما هو دورنا وفي اي عربة نركب؟ عذرا لا توجد عربة للمتشائمين السلبيين، ولا يوجد حتى ملحق للصامتين، هذا قطار يسير بروح الفريق الواحد كخلية النحل الكل فيه يجب ان يعمل ويقدم وحسب قدراته، لا تكن منتقدا سلبيا ولا متشائما محبطا، قدم نفسك كمواطن مهتم بمدينته والركوب في القطار مجانا فقط ما تدفعه هو عمل وكد وجد واجتهاد، حتى وان سألتك نفسك ماذا انت قادر عليه فاعلم ان هنالك عربة في القطار ستساعدك وتفجر طاقاتك، فقط تقدم للأمام لا تقف جامدا حتى لا يفوتك القطار، الخير سيعم الجميع وان لم ترغب في الصعود على متن القطار فأقل شيء تقدمه لنا الا تقف في وجهه ولا تكن ممن يسعون لتأخيره، اولا لان هذا ليس من الوطنية بشيء، وثانيا لأنك لن تقدر على ايقاف مسير القطار نحو الصالح العام والمستقبل المشرق بإذن الله. اليوم انا في عربة الافكار والآراء، نعم يمكنك التنقل بين العربات وحسبما تقتضيه الحاجة، حتى ان هنالك عربة للانتقاد لكنه الايجابي البناء، من عربة الافكار أقترح على قيادة القطار ان تجد حلا سريعا مناسبا لمشكلة سيارات الاجرة نوعا وكما، لا بد وان يكون هنالك برنامج خاص يهتم بقائد المركبة كما نهتم بالمركبة نفسها، الطريق القطار العربات السيارات كلها في نهاية الامر تسير وفقا لقدرات وامكانات العقل البشري، فإن لم نهتم بهذا الجانب تبقى الحلقة غير مكتملة، ولي في هذا الجانب رأي وفكرة سأقدمهما ان شاء الله في القريب العاجل.
مشاركة :