بدء الحرب النفطية على الراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية!

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الجنرال الفرنسي شارل ديغول له عبارة تقول (لا تبحثوا عن أسباب الحرب في براميل البارود بل في إهراءات القمح) والأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الاقتصاد الإيراني والتي تدمر حياة غالبية الشعب الإيراني الذين يعيشون تحت خط الفقر هي السبب المباشر في الانهيار والسقوط المتوقع للنظام الإيراني. إن هذا النظام القمعي يبعثر أموال الشعب الإيراني علي حروبه العبثية ومغامراته العسكرية وعلى الأذناب الذين يحاربون عنه بالوكالة مثل حزب الله اللبناني وكذلك حزب أنصار الله اليمني الذين هو نسخة أخرى من حزب الله اللبناني وكذلك الحشد الشعبي الذي هو أيضا نسخة من حزب الله اللبناني ولعل الأمين العام لهذا الحزب السيد حسن نصرالله اعترف بصراحة أن كل مصاريف الحزب يتكفل بها نظام الولي الفقيه . الرئيس الأمريكي حذر كل الشركات الأوروبية التي تتعامل مع النظام الإيراني من الاستمرار في التعامل معه وخاصة في مجال التنقيب واستكشاف البترول مثل شركة توتال الفرنسية وكذلك هناك تفاهمات بين الرئيس الأمريكي ترامب وكذلك الرئيس الروسي بوتين وخادم الحرمين الملك سلمان حول زيادة إنتاج النفط بهدف خفض سعر برميل البترول وبذلك تقل مداخيل النظام الإيراني.الجدير بالذكر أن النظام الإيراني يشكل النفط 60% من دخله وخطة الرئيس الأمريكي ترامب هو وقف النفط الإيراني أو خفض سعره بحيث يكون دخل النظام الإيراني من النفط هو صفر .إن هذه الحرب النفطية سوف تحرك الشارع الإيراني وذلك نتيجة ترنح العملة الإيرانية التي فقدت أكثر من النصف بسبب العقوبات الأمريكية الصارمة مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني بحيث تتحول حياة الشعب الإيراني إلى جحيم ولذلك لا يملك أمامه سوي الثورة وتغيير النظام . لايخفى على أحد الدور المؤثر الذي يلعبه البازار الإيراني الذي يمثل تجار إيران الذين أعلنوا الإضراب عن العمل بسبب الخسارة الفادحة التي تعرضوا لها بسبب انخفاض العملة الإيرانية التي  وصلت إلى الحضيض وتوقف وإضراب البازار الإيراني يعني أن الاقتصاد الإيراني على وشك الانهيار وبالتالي انهيار النظام الإيراني الذي خدع الشعب الإيراني بشعاراته الكاذبة. إن النظام الإيراني هو الذي يجني على نفسه وذلك بالتمدد في دول المنطقة وإشعال الحروب وبعثرة أموال الشعب الإيراني على أحزاب وميليشيات ومرتزقة تنفذ الأجندة الإيرانية والتي هي إحياء الإمبراطورية الفارسية ولو أنه تعايش مع دول المنطقة وكف شره عنها والتفت إلى الشعب الإيراني المغلوب على أمره وعمل على تحسين المستوى المعيشي له وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل وهم يمثلون الأكثرية في إيران لكان وضع المنطقة ككل أفضل بكثير ولكن هذا النظام القمعي دأب على اللعب بالنيران التي سوف تحرقه  ويكون مكانه مزبلة التاريخ .أحمد بودستور

مشاركة :