محادثات الحرب التجارية في التأثير بشكل كبير على أداء السوق، وخلال شهر يونيو، اجتمعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى حل يتعلق بتوترات التجارة العالمية. ورفع بنك الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة على المدى القصير بمقدار 25 نقطة أساسية، إلى نطاق معدل مستهدف يبلغ 1.75-2.00 في المئة، وأشار إلى احتمال حدوث ارتفاعين إضافيين بحلول نهاية العام. وفيما يتعلق بالاقتصاد، سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت في يونيو أعلى بقليل من الشهر السابق عند 55.4 مقابل 54.6، مما يشير إلى استمرار النمو. وجاء الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الأول من عام 2018 عند 2.0 في المئة تحت التوقعات الأولية وتوقعات السوق. وفي أوروبا، انخفض أداء شهر يونيون الذي تم قياسه من داو جونز ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.8 في المئة، لكن على أساس ربع سنوي لا يزال 2.4 في المئة نظراً إلى الأداء القوي في شهر أبريل. وتبعت المؤشرات الرئيسية في ألمانيا وفرنسا حذو مؤشر DAX ومؤشر CAC 40 بنسبة 2.4 في المئة و1.4 في المئة على الرغم من أن هذا الربع ارتفع بنسبة 1.7 في المئة و3.0 في المئة خلال الشهر، دخلت التعريفة الأميركية حيز التنفيذ على الألمنيوم والصلب الأوروبي مما أجبر الاتحاد الأوروبي على الانتقام من خلال التعريفات على المنتجات الأميركية، التي تقدر قيمتها بـ3.4 مليارات دولار. وتوصلت حكومات الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع اليونان يؤخر سداد 96 مليار يورو لمدة عشر سنوات إضافية لمساعدة البلاد في التعافي مع انتهاء برنامج الإنقاذ في أغسطس. وعلى الصعيد الاقتصادي، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من ماركيت لشهر يونيو عند 54.9 متبقياً فوق مستوى 50. وانخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى -0.5 من 0.2 في الشهر السابق بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 2.0 في المئة بشكل طفيف على نحو أفضل من قراءة مايو عند 1.9 في المئة. ولم يتمكن مؤشر FTSE 100 البريطاني في يونيو من الحفاظ على زخمه الإيجابي من الشهرين السابقين، إذ أغلق عند 0.5 في المئة. على أساس ربع سنوي، كان المؤشر هو الأفضل أداء حيث سجل مكاسب بنسبة 8.2 في المئة عكس معظم الخسائر، التي تكبدها في الربع الأول من عام 2018.
مشاركة :