أعلنت فصائل الجنوب السوري اليوم (الأربعاء) «فشل» المفاوضات مع الجانب الروسي، بسبب الخلاف على آلية تسليم المقاتلين اسلحتهم الثقيلة، وفق ما أوردت على حسابها في موقع «تويتر». وأوردت «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» في تغريدة «فشل المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام، بسبب اصرارهم على تسليم السلاح الثقيل». وقال الناطق الرسمي باسم الغرفة ابراهيم الجباوي «لم تسفر هذه الجولة عن نتائج. انتهى الاجتماع ولم يحدد موعد مقبل». وأفادت مصادر من درعا لموقع «عنب بلدي» بأن «قوات الأسد بدأت بقصف مدن وبلدات الريف الشرقي الخاضعة لسيطرة المعارضة، عقب فشل المفاوضات بشكل فوري». وقالت مصادر مطلعة على عملية التفاوض صباح اليوم، إن «الاجتماع التفاوضي أمس لم يسفر عن أي نتائج، إنما منح الفريق 24 ساعة إضافية لاتخاذ قراره على مستوى الجنوب لاكتمال فريق التفاوض». ونشرت «عنب بلدي» البنود التي قدمتها المعارضة لتسوية ملف الجنوب، التي طرحت تحت مسمى «خارطة طريق»، بينها «البدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة تدريجية، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات في الجنوب»، وهو ما رفضه الروس. ومن بين البنود أيضاً «عودة مؤسسات الدولة المدنية إلى العمل في الجنوب، ضمن إدارة أبناء المنطقة وعودة جميع الموظفين إلى وظائفهم مع رفع العلم السوري، ووقف الأعمال القتالية في الجنوب بصورة فورية من كلا الطرفين». ومن ضمن الشروط أيضاً «التسريع بتطبيق بنود اتفاق أستانة، بما يتعلق بملف المعتقلين والمخطوفين لإطلاق سراحهم والبدء بتبادل الجثث والقتلى من الطرفين، وتسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أي منهم (مهما كانت صفتهم)، إضافة إلى «توزيع نقاط إجراء التسوية جغرافيًا حسب الحاجة ضمن آلية متفق عليها». ومن جهة أخرى، كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم أفاد بأن الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سورية، مؤكداً أن الوضع قد يفضي إلى «كارثة إنسانية»، وأضاف أن «الوضع في جنوب سورية مثار قلق بالغ، ويجب تسويته بأسرع ما يمكن». وتأتي زيارة الصفدي إلى موسكو على خلفية استمرار المواجهات بين القوات الحكومية السورية والمعارضة في المناطق السورية الواقعة بالقرب من الحدود مع إسرائيل والأردن. وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الوزيرين سيناقشان في لقائهما المواضيع الدولية والإقليمية، بما فيها التسوية السورية في ما يخص عمل منطقة خفض التصعيد بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والأردن، إضافة إلى تطور الأوضاع في الاتجاه الفلسطيني – الإسرائيلي، وفق موقع «روسيا اليوم». وفي غضون ذلك، أشار الصفدي إلى أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سورية بالعبور. وتدخل المناطق جنوب غربي سورية، بينها محافظة درعا، والقنيطرة، والسويداء، منطقة خفض التصعيد تم إنشاؤها جنوب غرب سورية في تموز (يوليو) العام 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة والأردن.
مشاركة :