على وقع التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قررت المحكمة الإسرائيلية العليا أن توقف موقتاً هدم السلطات لقرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية. وقال المحامي الاسرائيلي شلومو ليكر الذي يمثل سكان القرية البالغ عددهم 173 شخصاً، أمس، إن «قرار (عدم مباشرة هدم القرية) اتخذ ليل (أول من) أمس، وهو سار حتى تعلن الدولة ردها بحلول 11 يوليو» الجاري.في الأثناء، احتشد المئات في «الخان الأحمر»، تضامناً مع سكانها ورفضاً لمخططات إسرائيل وإجراءاتها لهدم وتشريد سكانها، حيث تم نصب المزيد من خيام الاعتصام لمواصلة الاحتجاج.وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة في الخان الأحمر، في حين دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة، الفلسطينيين إلى الاستمرار في الاعتصام على أراضي القرية المهددة بالهدم، لإفشال مخططات الاحتلال بترحيل سكانها.وقبيل صلاة الجمعة، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن الأمر الاحترازي لوقف هدم الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، يعني أن القضية لم تنته بعد، والمطلوب استمرار الجهود الشعبية والسياسية والقانونية والديبلوماسية لمنع الهدم نهائياً.بدوره، قال خبير الاستيطان رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، «إن هذا الإصرار الإسرائيلي على تهجير واقتلاع البدو من بادية القدس والغور يأتي لتنفيذ مشروع القدس سنة 2050 المسمى مشروع 5800 والذي يقضي بإقامة أكبر مطار في إسرائيل في منطقة النبي موسى لاستقبال 35 مليون مسافر و12 مليون سائح وإقامة شبكة من الطرق والسكك الحديد والمناطق الصناعية والتجارية والسياحية تضم مجموعة من الفنادق.من جهة أخرى، استشهد الشاب محمد جمال عليان أبو حليمة، أمس، (22 عاماً) وأصيب العشرات، أمس، بعد إطلاق القوات الإسرائيلية قذيفة مدفعية ورصاص ثقيل على المشاركين في التظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة في جمعة جديدة من «مسيرات العودة» حملت اسم «موحدون لإسقاط الصفقة وكسر الحصار»، أي «صفقة القرن». وفي السياق الأمني، اعتقلت قوات إسرائيلية مساء أول من أمس، مدير المكاتب الفرعية لوزارة الشؤون المدنية في غزة سائد الغول، خلال عودته إلى القطاع عائداً من رام الله بعد زيارة عمل عبر معبر بيت حانون.في ستوكهولم، دعت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة. وقالت خلال جلسة مساءلة في البرلمان، أمس: «على إسرائيل رفع الحصار الذي تفرضه على غزة، وفتح المعابر الحدودية مع غزة، وتأمين وصول المساعدات الطبية والغذائية»، مشيرة إلى سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع.