أبا الخيل: أبناء الوطن سد منيع أمام مُثيري الفتن

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال عضو هيئة كبار العلماء، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود، الشيخ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، إن الفتن خطرها عظيم وشرها جسيم بكل أنواعها أشكالها، ومن دعا إليها، سواء كانت شبهات أو شهوات. وأضاف: الواجب على المسلم أن يعرفها ويدرك خطرها وضررها وما يلحقه بسببها من النقص والخسران في أمور دينه ودنياه وآخرته، ولذلك جاء الوعيد الشديد على كل من خالطها أو تأثر بها سواء في المعتقد أو المنهج أو الأخلاق أو السلوكيات. وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في جامع الشاب عبد الله بدر السويدان ـ رحمه الله ـ في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية: لابد أن تكون دلائل وشواهد الفتن حاضرة في أذهاننا، معلمين إياها أبناءنا وبناتنا في مجتمعاتنا ومؤسساتنا التعليمية والتربوية والتوجيهية والدعوية حتى يُدرك الضرر والخطر، ويتأمل بكل ما يحاوله أعداء الدين من التلبيس والتشبيه والتأويل والتحريف والانتحال والإبطال، وكل ما له أثر سيئ على الفرد والمجتمع فيما ينعمون من هذه النعم العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ولا يمكن أن تستقصى. وأشار إلى أن مُثيري الفتن ومصدريها يتبعون أساليب مختلفة يحسنون القبيح، ويقبحون الحسن، ويقلبون المفاهيم والموازين، ويفسدون بكل قوة مادية لأنهم لا يروق لهم ولن يقر لهم قرار وهم يرون الناس آمنين مطمئنين بعيدين عن المكدرات التي استطاعوا من خلالها أن يؤثروا على بعض المجتمعات عبر جماعات وأحزاب وتنظيمات وأجندات ممنهجة وموجهة تُدعم من أعداء الإسلام والمسلمين، وخصوصًا من لهم مآرب ووجهت سهامهم المسمومة المحدودة إلى شبابنا وشاباتنا في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين. وتابع: لكن هيهات هيهات أن ينالوا ما يريدون أو يحققوا مطامعهم لأن أهل هذه البلاد مؤتلفون مجتمعون متكاتفون ملتفون حول ولاة أمرهم وعلمائهم وكل ما يجمع الكلمة ولم الشمل ويردع المعتدي . وقال ابا الخيل، إن السد المنيع من مُثيري ومُصدري الفتن يتحقق بعدة أمور، أولها التوحيد؛ لأنه يحقق الأمن والأمان، والأمر الثاني من الأمور التي تقف في وجه الفتن وتدفعها؛ لزوم جماعة المسلمين وأمامهم، ونحن في هذه البلاد نفخر ونرفع رؤوسنا بأننا ندافع عن جماعتنا وإمامنا غير خارجين عليهم لا قولاً ولا فعلاً ولا كتابة ولا سكوتًا، والأمر الثالث هو الدعاء والتعوذ من هذه الفتن، والرابع هو أن نحذر كل الحذر من المرجفين والمشيعين ومرضى القلوب الذين يرقبون كل أمر صغير كان أو كبير ليدخله من خلاله لإفساد عقائدنا ومناهجنا وأفكارنا ووحدتنا وما نعيشه في هذه البلاد العظيمة. وحذر من تلك الجماعات والأحزاب والتنظيمات التي تُثير الفتن بل هي خلال ستة عقود تنخر في جسد الأمة وتسبب الفرقة والتدابر والتناحر والانشقاق بل وصل الحد إلى القتل والتدمير وما حدث ويحدث من حولنا أكبر دليل على ذلك .

مشاركة :