ابن الديرة طلاب وطالبات الإمارات يتصدرون الصورة المثالية لتكاتف أبناء الشعب في معركته المصيرية التي يخوضها، ليجد له مكاناً مناسباً بين الأوائل والمتقدمين والمتنافسين على تحقيق خير البشرية ورخائها واستقرارها وتقدمها، فهم يعيشون التحدي الحقيقي لمراحلهم السنية، وهو النجاح في بناء الذات بما يلبي متطلبات الواقع الوطني والمستقبل المنشود، في زمن بات لا يعترف بالواقفين ولا المتفرجين، ولا يرضى بغير المبتكرين والمبدعين بديلا. وهكذا يسدل الستار على العام الدراسي 2017 - 2018 وقد حققنا الكثير من طموحاتنا المشروعة المتواضعة، ومازال هناك الكثير الذي نسعى إليه، كل من موقعه، تحت مظلة القيادة الحكيمة للبلاد التي تقود قاطرة البناء والتطوير بكفاءة نادرة، بتنا حقيقة نحسد عليها، بسبب كبر حجم ارتباطها بأماني الشعب وأحلامه واحتياجاته الآنية والمستقبلية. انتهى العام الدراسي بكوكبة من مشاريع العلماء، المتفوقين على أنفسهم ومناهجهم وطرق تدريسهم، أولئك الذين يتسابقون على المراكز الأولى في إطار درجة واحدة أو درجتين من مئة، طلاب وطالبات يفخر بهم الوطن ويعتز بأسرهم التي وفرت لهم كل مقومات التفوق والتميز، وبمدارسهم بكل من فيها من معلمين عصريين أكفاء، ومناهج تخدم إلى حد ما في صناعة الإنسان، وإدارات مدرسية حازمة وواعية، وقيادات تربوية في الميدان والمكاتب ،كل يؤدي المطلوب منه، وفي مقدمة الجميع قيادة آمنت بالاستثمار في التعليم وبناء الإنسان إيماناً مطلقاً.المتفوقون وشاغلو المواقع التي تليهم هم رجاء الحاضر وأمل المستقبل، عليهم مسؤولية العمل بتفان من أجل استمرار نهضة البلاد ومسيرتها الظافرة بلا أي توقف مهما كانت الظروف والأسباب، فكل المطلوب متوفر وينتظر الإرادة والتصميم على العمل المتميز، المستمر، والتطوير الدائم للذات وقدراتها.إن اهتمام القيادات التربوية بتعميم النماذج باهرة التفوق والنجاح في وسائل التعليم العصري، عبر مراكز التكنولوجيا والمدارس الفنية على اختلافها، ومدارس العلوم المتقدمة، كلها سلاح الإمارات في معركته من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات حالياً ومستقبلاً، وبغير العلوم والمعارف العلمية والتكنولوجيا الحديثة نبقى كمن يسير في مكانه، يتأخر عن الركب ولا يلحقه. إدراك قيمة التفوق والتميز وألا يكون الفرد مثله كحال الآخرين، يجب أن يكون شعار شبابنا في مقاعد التعليم العام والجامعي، بحيث يتمكن كل منهم من بناء شخصية ملفتة للنظر، تبهرك بثقتها بنفسها، وقدراتها الفائقة على التحليل والتفكير السليم والتوقع الصائب وبعد النظر، خاصة وأن أمامهم القيادة القدوة، المثال، التي يشكل كل منها مدرسة علم تفخر بها الأجيال. وكل من لم يتفوق ويحتل المراكز الأولى، عليه أن يقبل التحدي ويكون قادراً عليه، ويثبت ذاته، فكل الظروف مواتية لأن ينبغ كل واحد في مجال يحبه، يهواه، ويجد نفسه فيه. ebnaldeera@gmail.com
مشاركة :