حملة على تويتر تطالب بوقف تسييس السعودية للشعائر الدينية

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - الراية : أطلق مغرّدون خليجيون وعرب حملة تغريد واسعة على (تويتر) ضد تسييس السعودية إدارة الشعائر الدينية وممارساتها الابتزاز بحق من يرغب في أداء شعائر الحج والعمرة خصوصاً الحجاج القطريين على خلفية الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام. وغرّد هؤلاء بكثافة على مدار الساعات الأخيرة على ثلاثة أوسمة رئيسية حملت عناوين (الحجاج القطريين) و(السعودية تدمّر الركن الخامس) و(مجسّم الكعبة المُحاصرة). وانتقد المغرّدون تمادي السلطات السعودية في التحكم بمن يسمح له في أداء شعائر الحج والعمرة وفق أهوائها واستغلالها في تعزيز مواقفها بحيث تمنح لمن يدعمها وتحظر عن من يعارضها. وأعربوا على الرفض القاطع لاستخدام السعودية المشاعر الإسلامية خاصة الحج كورقة ضغط سياسية للضغط على عدة حكومات لابتزازها سياسياً، كما حصل مع عدة دول خاصة من قارة إفريقيا ومع شخصيات معروفة بمعارضتها للسلطات السعودية إضافة إلى ما يحصل مع قطر. وحث المغرّدون على وقفة وصحوة إسلامية حقيقية تعمل على التصدي لممارسات السعودية التعسّفية إزاء حق أداء الشعائر الدينية في ظل سياساتها غير القانونية ورفع أي قيود يتم فرضها على ملايين المسلمين الذين يقصدون المشاعر الإسلامية. وكتب المغرّد ماجد القدسي متسائلاً «عندما تقاتل السعوديون والعراقيون في حرب الخليج الثانية لم يُمنع العراقي من الحج، ومن قبل عندنا تقاتل المصريون والسعوديون في اليمن لم يمنع المصري من الحج لماذا الآن نمنع على حروب الذباب؟”. وتساءل أحمد محمد درويش “كيف يكون الغرض من الحج تجميع المسلمين والسعودية تمنع جزءاً منهم عن أدائه؟”. وكتب عباس النهادي مغرّداً “السعودية توظّف المشاعر المقدّسة في خلافاتها السياسية، يا لوقاحتهم ودناءتهم!!“. وقال أحمد يحيى الحنبصي: إن “منع المسلمين من أداء مناسك الحج أو العمرة - بصرف النظر عن الأسباب - هو عمل غير مقبول لأنه بمثابة قطع سبيل الله وعباده عن أداء شعائرهم”. وفي السياق شدّد عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ على أنه “بدلاً من إثارة الحمية حول مسألة تدويل الحرمين تحتاج السلطة السعودية إلى التواضع لله، واحترام مشاعر المسلمين، والتوقف عن التعامل مع الحرمين كملكية شخصية”. وكتب أحمد بوادقجي فكتب إن “الحصار الظالم على قطر من قبل السعودية أفرز عدم قبول الشعب السعودي لهذا الحصار وأخص بالذكر شريحة علماء الدين حيث تم اعتقال عدد من كبار العلماء لرفضهم سلوك حكام المملكة تجاه قطر وهذا دليل على إفلاس سياسة المملكة”. وكتب عبد العزيز اختيار “إن ما يتعرّض له الحجاج قد يكون أكثر إضراراً بالسعودية مقارنة بما ستكسبه بالمنع ثم المنح، فبعض الدول قد ترى أن رعاياها ليسوا بمنأى عما تتعرّض له قطر، ما سيعود سلباً على علاقاتها بالأولى”. بدوره غرّد أمين الكبوس “لا نطالب بتدويل الحرمين لكن كل ما نطالب به هو منع تسييس الحج، هي علاقة بين العبد وربه ويجب أن تبقى كذلك بدون أي مهاترات”. ونبّه عبد الملك العلفي إلى أن “مجسّم الكعبة المُحاصرة يرمز لانتهاكات السعودية بخصوص المقدّسات واستغلالها سياسياً يجول عواصم أوروبية لفضح هذا النظام النجس”. واعتبر المغرّد أحمد حسن أن “‏الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين تفضح السعودية في أوروبا بإطلاقها حملة مجسّم الكعبة المُحاصرة للتعريف بالانتهاكات والتسييس للمقدّسات والشعائر”. وكانت أطلقت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الأسبوع الماضي حملة واسعة النطاق في أوروبا للتعبير عن الغضب الإسلامي تجاه الممارسات السعودية المشينة بحق المسلمين والدول الإسلامية وهو ما حذرت من أنه بدأ يأخذ منحى خطيراً من قبل القيادة السعودية. السعودية تستغل مكرمات أداء الحج والعمرة لخدمة أهوائها جاكرتا - الراية : استهجنت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين تمادي السلطات السعودية في توزيع أداء شعائر الحج والعمرة وفق أهوائها واستغلالها في تعزيز مواقفها بحيث تمنح لمن يدعمها وتحظر عن من يعارضها. وأبرزت الهيئة الدولية التي تتخذ من جاكرتا مقراً لها في بيان صحفي بهذا الخصوص، واقعة منح السفارة السعودية الفرصة لشاب تونسي ووالدته لتأدية فريضة الحج على خلفية نشره تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي تمدح المنتخب السعودي لكرة القدم. وأكدت الهيئة الدولية أن توزيع المكرمات بناءً على تشجيع ودعم منتخب السعودية لكرة القدم يمثل نموذجاً حياً في استغلال الرياض لشعائر الحج والعمرة وما تسمى المكرمات ومنحها ومنعها وفقاً للمواقف السياسية للدول والأفراد. ونبّهت إلى مسلسل طويل من استغلال السعودية لتأشيرات الحج والعمرة لتدعم أهدافها وطموحاتها السياسية ولشراء ذمم السياسيين والإعلاميين المسلمين عن طريق إعطائهم تأشيرات حج وعمرة بالمجان وبشكل غير قانوني للوقوف إلى جانب الإدارة السعودية في قراراتها السياسية. كما لفتت إلى استخدام السعودية المشاعر الإسلامية خاصة الحج كورقة ضغط سياسية للضغط على عدة حكومات لابتزازها سياسياً، كما حصل مع عدة دول خاصة من قارة إفريقيا ومع شخصيات معروفة بمعارضتها للسلطات السعودية. وسبق أن رصدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في فبراير الماضي مراسلات سعودية رسمية مسرّبة تظهر أن سفير السعودية يوزّع يومياً العديد التأشيرات المجانية على الإعلاميين والسياسيين المؤيدين لسياسة السعودية وبعض الفنانين في مصر. وكشفت الهيئة بأن السعودية منحت كل سفير لها في الخارج 3 آلاف تأشيرة لاستخدامها تحت بند المجاملة والاستغلال السياسي. وأكدت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مراراً أن فشل السعودية الذريع في إدارة الحج يستلزم وقفة وصحوة إسلامية حقيقية تعمل على نصح وإرشاد المملكة لكيفية تطوير أدائها بما يخدم ملايين المسلمين الذين يقصدون المشاعر الإسلامية.

مشاركة :