أكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن اللجنة ستبدأ قريبا في مسار الإجراءات القانونية لدى الأمم المتحدة والهيئات الدولية، فيما يعنى بقضية الانتهاكات السعودية وتسييسها للشعائر الدينية وكذلك أمام البرلمان الأوروبي وعلى طاولة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ونبه سعادته إلى عدم تسجيل أي مؤشرات إيجابية أو بوادر أمل في الأفق، تعكس استعداد السلطات السعودية لوقف انتهاكاتها، ووضع حد للعراقيل التي باتت تهدد بحرمان المواطنين والمقيمين في قطر من أداء شعائرهم الدينية (الحج والعمرة) للعام الثالث على التوالي. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور المري في العاصمة البلجيكية بروكسل مع السيد جان فيجل، المبعوث الخاص لحرية الدين أو المعتقد خارج الاتحاد الأوروبي، ومفوض الاتحاد الأوروبي للتعليم والثقافة والشباب. وأكد المري أنه بعد مرور أكثر من 20 شهرا على حصار قطر لم تتخذ السلطات السعودية أي إجراءات أو آليات فعالة وملموسة، لإزالة العراقيل التي تسببت في "تسييس" الشعائر الدينية، بعد حرمان المواطنين والمقيمين في قطر من أداء مناسك الحج والعمرة خلال الموسمين الماضيين. ولفت إلى أنه لا توجد في الأفق أي مؤشرات إيجابية، تطمئن بوجود نية لدى سلطات المملكة العربية السعودية للتراجع عن تعنتها وتحديها لمشاعر الآلاف من المواطنين والمقيمين الذين حرموا من الحج والعمرة، بذريعة خلاف سياسي. وقدم سعادته نبذة عن الأضرار النفسية والمادية التي تسببت فيها السلطات السعودية للمعتمرين والحجاج بدولة قطر، بجانب الخسائر المادية التي تكبدتها حملات الحج والعمرة. ودعا المري السيد فيجل إلى ضرورة تحمل البرلمان الأوروبي وحكومات دول الاتحاد مسؤولياتها الأخلاقية، ومخاطبة السلطات السعودية بشأن انتهاكاتها الناجمة عن حرمان المواطنين والمقيمين على أرض قطر من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وضرورة التزام السلطات السعودية باحترام حقوق المواطنين والمقيمين في دولة قطر في ممارسة الشعائر الدينية دون قيد أو شرط، وتذليل كافة العراقيل والعقبات التي تضعها أمامهم في هذا الخصوص. وأكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن الآليات التي زعمت سلطات المملكة العربية السعودية إنشاءها لمعالجة أوضاع الضحايا المتضررين من انتهاكاتها، تظل إجراءات تضليلية وغامضة، فاقدة للمصداقية، ولم تعالج الوضع الحقوقي والإنساني للمتضررين من انتهاك الحق في ممارسة الشعائر الدينية، منوها إلى أن أيا من تلك الآليات لم تتواصل مع اللجنة رغم سعيها الحثيث نحو ذلك.;
مشاركة :