وصف الخطاط الفنان ناصر الميمون الحاسوب بأنه منافس قوي للخطاطين، غير أن الخط العربي اليدوي له بصماته وإلهامه وهو مستمد من التراث العربي. وأكد الميمون أن جائزة سوق عكاظ فرع الخط العربي، شرفها واهتم بها سوق عكاظ قبل نحو 14 قرنا، لافتاً إلى أن الجائزة خلال المهرجان الحالي، حفزت الخطاطين سواء من داخل المملكة أو خارجها، وساعدتهم على التعرف على جماليات الخط العربي وصار بينهم تنافس شريف وتلاقح فكري. قواعد الخط العربي أكد الميمون، أن للخط العربي قواعد لا يمكن تجاوزها أسست منذ 12 قرنا من الزمان في مكة المكرمة ثم خرجت للجزيرة العربية ومنها إلى الدولة الأموية في الشام، ثم تطور في الدولة العباسية في العراق وأصبح له قواعد وأسس واهتموا بالخطوط القديمة وأهمها الخط الكوفي القديم الذي هو خط القرآن الكريم وسمي بعد ذلك بالخط الكوفي ثم نشأ بعد ذلك خط الثلث، مستدركا بأن «الخط العربي خط واقعي له قواعد ثابتة وليس فيها تجريد أبدا»، ثم الخط الديواني والرقعة المستنبط من الدولة الثمانية ثم خط التعليق «الفارسي» المستخدم في بلاد الهند وإيران وأفغانستان وخط المحقق وهو خط قرآني خطت به آيات قرآنية عديدة. وطالب عميد الخطاطين السعوديين بإعادة مقرر الخط العربي للمدارس من الصف الرابع الابتدائي وإلى المرحلة المتوسطة كمنهج اختياري تقرر له حصة واحدة في الأسبوع لتعزيز هذا الفن بنفوس الطلاب وتحسين خطوطهم، وإنشاء مركز للخط العربي في كل مدينة من مدن المملكة للحفاظ على هذا التراث الأصيل والهوية الإسلامية، وإنشاء متحف للخط العربي في الرياض مماثل لمتحف المدينة المنورة ليكون منصة للزوار يتعرفوا من خلاله على أهم المبدعين المتقنين لهذا الفن العريق والخط العربي سواء من السعوديين أو غيرهم.
مشاركة :