الدكتور عبدالرحمن الفاضل في خطبة الجمعة:

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عليها التزام بنشر أسمائهم فورا.. وإلا وجب اعتذارها ثم غلق أبوابها!! أكد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الفاضل في خطبته ليوم الجمعة أمس أن خيانة الوطن هي من أشدّ وأقبح وأعظم الخيانات بعد خيانة الله ورسوله والأمة.. وهذا النوع من خيانة الوطن لا يمكن التساهل والسكوت عنه لخطورته وعظم جرمه. وقال فضيلته: إن ما نشرته إحدى الصحف المحلية مؤخرا على صدر صفحتها الأولى من حيث اتهام مجموعة من النواب والسياسيين والإعلاميين بأنهم خانوا وطنهم بقبولهم ريالات قطرية نظير قيامهم بإثارة الرأي العام في البحرين بشأن الانتخابات والدفع إلى المقاطعة.. يأتي في صميم الخيانة العظمى للوطن ولا يمكن السكوت عنه. وقال الدكتور الفاضل: إن ما نشرته الصحيفة يتطلب منها بل ويلزمها لزوما مهنيا وجوبيا بنشر جميع أسماء هؤلاء الذين اتهمتهم بخيانة الوطن تحقيقا للمصداقية الصحفية حتى لا يتشكك الناس في بعضهم البعض، لأن التعميم تعمية تترتب عليها إثارة الفتنة وإحداث النفرة وتوجيه التهم بين أفراد المجتمع. وقال: إن ما فعلته الصحيفة ورئيس تحريرها هو نشر تهم غير محددة لأشخاص مخصوصين, ولم تفعل سوى ذكر أوصافهم مما يشي بتشكيك الناس في كل من كانت هذه الصفات المنشورة هي صفاته. وقال الدكتور الفاضل: إن الشعب البحريني الحر الأصيل الأبيّ يستنكر أي اتصال مع أي جهة كانت داخلية أو خارجية.. وأن التهمة الظاهرة هي الخيانة العظمى والتي يستحق المتلبسون بها أن تنزل بهم أشد أنواع العقوبة.. إنها خيانة الوطن, وتلك خيانة لا تغتفر, والتعمية فيها على الشعب لا تستساغ. وقال: والآن أصبح نشر الأسماء وفضحها مطلبا شعبيا موجها إلى رئيس التحرير وصحيفته، لا بد من الاستجابة له.. وإلا على الصحيفة تقديم اعتذارها إلى الشعب، وذلك بإغلاق أبوابها وطيّ صفحتها نهائيا لافتقادها المصداقية.. والشعب ينتظر على أحر من الجمر التعرف على كل من اُتهم بالخيانة. الدكتور عبدالرحمن الفاضل يتحدث عن المنافقين ويقول: الخيــــانـــة لا تـــأتـــي مـــن قِبـــل المـــؤمنيـــن المصائب العظمى تأتي من قِبل وسائل الإعلام المسببة للوهن في صفوف الأمة في خطبته ليوم الجمعة بجامع نوف النصار بمدينة عيسى أمس تحدث فضيلة الدكتور عبدالرحمن الفاضل عن الخيانة، مؤكدا أن الخيانة لا تأتي من قبل المؤمنين وإنما تأتي من جهة المنافقين.. حيث قال رسول الله «إن الخيانة من أخلاق المنافقين»، وإن المنافقين ليس عندهم إيمان، ولا مصداقية في إيمان. وتحدث الدكتور الفاضل عن أن المصائب العظمى تأتي من وسائل الإعلام المنافقة التي تتسبب في إيقاع الخور والوهن في صفوف الأمة، وإلحاق الضرر بأوطانهم، وفيما يلي نص خطبة الدكتور عبدالرحمن الفاضل: بالتأكيد أن الخيانة لا تأتي من قبل المؤمنين؛ وإنما تأتي من جهة المنافقين، وليس هناك أخطر على الأمة من خيانة المنافقين المندسين، الذين يظهرون الحب والولاء للأمة، الذي يعجبك في طيب كلامهم، وحلاوة ألسنتهم، وجميل منطقهم، ولكنهم وفي الحقيقة هم ألدّ الخصام، يقول تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ». وقد حذر المولى عز وجل - من الخونة المنافقين، وذلك بعدم الاغترار بأقوالهم، أو الانبهار بأشكالهم وأجسامهم، أو الاكتراث بكثرة أيمانهم وحلفهم الذي اتخذوه وقاية ليُصدقوا به وهم كاذبون، تخيفهم كل كلمة، وترعبهم كلُ صيحة يحسبون أنها عليهم نازلة، فلا تراهم إلا كالخشب المسندة، يقول تعالى: «إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ، اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ». وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الخيانة من أخلاق المنافقين: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إذا حَدَّثَ كَذَبَ وإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»؛ ولهذا استعاذ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- من الخيانة فقال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ». إن المنافقين ليس عندهم إيمان، ولا مصداقية في أيمان، والخيانة طبعهم وديدنهم، روى الإمام أحمد في مسنده: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ وَالْكُفْرُ فِي قَلْبِ امْرِئٍ، وَلاَ يَجْتَمِعُ الصِدْقُ وَالْكَذِبُ جَمِيعًا، وَلاَ تَجْتَمِعُ الْخِيَانَةُ وَالأَمَانَةُ جَمِيعًا». ولقد شهد الرسول –صلى الله عليه وسلم- خيانة المنافقين وخذلانهم في أشد الأوقات حرجا وخطورة، فإنه لما خرج –صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه لقتال المشركين وما كادوا يصلون إلى ساحة المعركة في (غزوة أحد) فإذا برأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول ينخذل بثلث الناس، وهو يقول: ما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس؟! فرجعوا إلى المدينة منخذلين بخيبتهم وشاهدين على خيانتهم. وكذلك لما خرج –صلى الله عليه وسلم- إلى تبوك لحرب الروم، وكان في الجيش بعض المنافقين فأخذوا يُرجفون ويخوّفون المسلمين، ويشيعون قولهم: أتحسبون جِلاد بني الأصفر- أي: الروم - كقتال العرب بعضهم بعضًا؟! والله لكأنا بكم غدًا مُقرَّنين في الحبال» أي: ستقيدون وستكونون أسرى لديهم، إنه التخذيل والتحبيط وبث روح الانهزام في صفوف المسلمين، وهو ما يحدث اليوم من وسائل الإعلام المنافقة التي تنشر كل ما يثبط الهمة والعزيمة، ويوقع الخور والوهن في صفوف الأمة!؟ في مثل هذه الأوقات الحرجة، والساعات العصيبة تتكشف حقيقة المنافقين، وتبرز خيانتهم، ويتبين سعيهم في إلحاق الضرر بأوطانهم وأمتهم، يقول تعالى: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين». إن خيانة الوطن من أشد وأقبح وأعظم الخيانات بعد خيانة الله تعالى ورسوله والأمة!! ولقد كانت العرب قبل الإسلام ترى في خيانة الوطن جرما يستحق صاحبه فيه الرجم، روى ابن هشام في السيرة، أنه لما قدم (أبرهة الأشرم) قاصدا بجيشه هدم الكعبة، وعند وصوله الطائف خرج إليه رجل من أهلها يدعى (أبو رغال) ليكون دليله على الطريق إلى مكة، وكانت فعلته هذه خيانة لم يغفرها له العرب أبدا، ولهذا لما مات (أبو رغال) هذا قامت العرب برجم قبره، جزاء خيانته الدنيئة، وعمالته الخسيسة للجيش المعتدي.. فكم من أبي رغال يؤدون دوره الخياني في الأمة الآن؟ ذاك البعيد الخائن كان في الجاهلية كافرا قبل الإسلام، وأما الرغالون الخونة اليوم فإنهم يتمسحون بالإسلام ويتسمون باسمائه، وينتسبون إليه بزعمهم، ولكنهم إلى أعداء الأمة أقرب وفي ولائهم لهم أظهر!! إن خيانة الوطن أمر لا يمكن التساهل فيه، أو السكوت عنه لخطورته وعظم جرمه! ولقد طالعتنا صحيفة الوطن البحرينية في عددها الصادر يوم الأحد الموافق (8/7/2018) بعمود لرئيس تحريرها، يوجه فيه اتهاما بالخيانة العظمى لمجموعة من المواطنين البحرينيين، يقول فيه: «.. إن مجموعة من النواب والسياسيين والإعلاميين وغيرهم في البحرين ارتضوا على أنفسهم، وخانوا وطنهم بقبولهم ريالات قطر السوداء.. لا يمكننا أن نقبل بمن قبل على نفسه الريالات القطرية، ومن خان وطنه مع شرق حكومة سلوى، كما لا يمكننا السكوت عن هؤلاء الذين يعتقدون أنهم بمنأى عن المساءلة أو المحاسبة، فهؤلاء معروفون وما قاموا به يستحق المتابعة لأنه يرتبط بأمننا الوطني، والصحافة باعتبارها السلطة الرابعة لن تتخاذل أو تخجل أو تخشى القيام بدورها في فضح هؤلاء والكشف عن تآمرهم وخيانتهم للوطن» (انتهى كلامه مختصرا). وإن دليل الاتهام الموجه الى هؤلاء كما ورد في المقال المنشور في صحيفة الوطن العدد ذاته قولها: «... وتتضمن المعلومات التي حصلت عليها الوطن سلسلة من الزيارات المتبادلة لبعض النواب الحاليين والناشطين السياسيين والاجتماعيين والإعلاميين مع مؤسسات قطرية بهدف التأثير السلبي على الانتخابات المقبلة.. وبحسب بيانات أن جهات قطرية قامت خلال الأسابيع الماضية بتمويل بعض الشخصيات البحرينية وتقديم الدعم المالي لها بهدف إثارة الرأي العام في البحرين بشأن الانتخابات والدفع للمقاطعة..» وقد حصرت الصحيفة دليلها على صحة التهمة في قولها إنه: كان عدد من النواب قد وجهت لهم الدعوة لحضور فعاليات مؤتمر «حكم آل خليفة في شبه حزيرة قطر: التاريخ والسيادة» الذي أقامه مركز دراسات مؤخرا، لكنهم اعتذروا عن الحضور رغم وجودهم في البحرين وهو ما يفسر علاقاتهم مع الدوحة. كيف للصحيفة أن تؤكد الاتهام لمجرد عدم حضور الموجه اليهم الاتهام المؤتمر؟ وليس هذا دفاعا عمن اتهم ولكنه تساؤل مشروع لأنه لا يصح هذا دليلا أو قرينة على ثبوت الاتهام؟ وبإمكاننا أن نزعم كذلك أن بعض من حضر ربما كان مدلسا في حضوره لهذا المؤتمر! فهل يجوز لنا قول ذلك؟! وإننا قبل كل شيء نود أن نؤكد أن الشعب البحريني الحر الأصيل الأبي يستنكر أي اتصال مع أي جهة كانت داخلية أو خارجية أكانت تابعة لدول معادية أم صديقة، أم أحزاب سلمية أم جماعات إرهابية أو غيرها وهي تسعى للإضرار بأمن وسلامة البحرين، فإنه إن صحت هذه المزاعم وثبتت هذه التهم التي تهدف إلى التأثير على سير الانتخابات المقبلة في المملكة؛ فإننا نعاهد الله تعالى بأننا سنقف جميعا في مواجهة التآمر والمتآمرين وسنكون سدا منيعا صادا لكل المكائد الماكرة الخبيثة التي ستؤول بالخيبة والخسران، والله تعالى يقول: «وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ». ولكن من حقنا، ومن حق هذا الشعب الواعي المدرك تماما لما يدور حوله من أحداث داخلية وعالمية من حقه أن يتساءل مادام الأمر بهذه الخطورة، أليس من الواجب على رئيس التحرير وما نشر بصحيفته، ومادموا قد أعلنوا بكل صراحة على الملأ أن ينشروا اسماء هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الخيانة العظمى بحق البحرين وشعبها ليفتضح أمرهم وليحذر الجميع بشاعة جرمهم؟ إن التهمة هي الخيانة العظمى، والتي يستحق المتلبس بها أن تنزل به أشد أنواع العقوبة، إنها خيانة الوطن، تلك خيانة لا تغتفر، والتعمية فيها على الشعب لا تستساغ!؟ لقد أثار الاتهام بالخيانة العظمى للبعض الذي لم يكشف أمرهم حتى الساعة، ردود فعل كبيرة، واستياءً عاما لما وجهته الصحيفة ورئيس تحريرها من تهمة عامة غير محددة لعين الأشخاص المخصوصين بالتهمة سوى ذكر أوصافهم؛ مما يشي بتشكيك الناس في كل من كانت تلك صفته بما فيهم رئيس التحرير ذاته المشتغل بالسياسة ومن معه، والذي قد يكون موضع شك الناس فيه أكبر من غيره، كونه أحد البحرينيين الذين أخذوا دورات تدريبية تتعلق بالثورات وإسقاط الأنظمة العربية لدى أكاديمية التغيير في العاصمة النمساوية (فيينا) وما أدراكم ما أكاديمية التغيير؟! إن ما قالته صحيفة الوطن ورئيس تحريرها يتطلب منهما؛ بل يلزمهما لزوما مهنيا وجوبيا، وذلك تحقيقا للمصداقية الصحفية أن تنشر اسماء هؤلاء الذين اتهموا بخيانة الوطن، حتى لا يتشكك الناس بهذا التبعيض المجهل في بعضهم بعضا، لأن التبعيض تعميم وتعمية، وهو ما يترتب عليه إثارة الفتنة، وإحداث النفرة، وتوجيه التهم بين أفراد المجتمع؟! ولذلك نشر الاسماء وفضحها مطلب شعبي موجه الى رئيس التحرير وصحيفته لا بد من الاستجابة له؛ وإلا على الصحيفة تقديم اعتذارها للشعب البحريني وذلك بإغلاق أبوابها، وطي صفحتها نهائيا لافتقادها المصداقية. ونذكر بما قاله رئيس التحرير في عموده المشار إليه آنفا: «... والصحافة باعتبارها السلطة الرابعة لن تتخاذل أو تخجل أو تخشى القيام بدورها في فضح هؤلاء والكشف عن تآمرهم وخيانتهم للوطن». كما تعلمون الشعب ينتظر منكم على أحر من الجمر التعرف على كل من اتهمتموه بالخيانة، وأن تصدقوا في وعدكم بأنكم لن تخجلوا ولن تخشوا من كشف ونشر اسماء الخونة وفضحهم، فهم لا يستحقون التستر عليهم مادامت لديكم الأدلة والبراهين على جرمهم فلماذا التأجيل والتأخير؟! نعم إن خيانة الوطن منكر عظيم وإثم كبير، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الخائن لا تجوز شهادته، فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَدَّ شَهَادَةَ الْخَائِنِ وَالْخَائِنَةِ. سلمت البحرين، وسلمت قيادتها، وسلم شعبها من كل شر ومكروه، يقول تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ».

مشاركة :