لجنة {سقوط الموصل} تبدأ أعمالها وسط توقعات باستدعاء قادة عسكريين كبار

  • 12/14/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس لجنة التحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، ورئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، عن مباشرة اللجنة عملها للكشف عن أسباب سقوط المدينة في العاشر من شهر يونيو (حزيران) 2014. وقال الزاملي، في تصريح أمس، إن اللجنة «شرعت في التحقيق الأولي بشأن أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، وابتدأنا مع القادة والمسؤولين عن المدينة»، مؤكدا أنه «سيتم استدعاء أي شخص متسبب في إراقة الدماء وانهيار الجيش وانكسار المؤسسة العسكرية في العاشر من يونيو الماضي». وأضاف الزاملي أن «اللجنة ستقوم باستدعاء، لو شعرت بأن هناك حاجة، أي شخص وراء أحداث المحافظة سواء كان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أو غيره، للتحقيق معه مهما كان منصبه ومستواه وكتلته وحزبه». وتابع الزاملي أن «الأسماء المرشحة للتحقيق معها هم معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق أول ركن عبود قنبر، وقائد القوات البرية السابق الفريق أول ركن علي غيدان، واللواء الركن مهدي الغراوي، ومحافظ نينوى أثيل النجيفي، فضلا عن آمري الألوية والأفواج ومسؤولي التدخل السريع والمخابرات والإرهاب والاستخبارات». من جانبه، أثنى الشيخ أحمد مدلول الجربا، أحد شيوخ عشيرة شمر في الموصل وعضو البرلمان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» على بدء عمل اللجنة قائلا إن «عمل هذه اللجنة سيكون مهما، ونحن نثمن ذلك وإن جاء متأخرا، لكن أي نتيجة لعمل هذه اللجنة ستبقى متوقفة على من ستستدعيه من كبار القادة والضباط والمسؤولين، حيث المفروض ألا يكون هناك خط أحمر على أي مسؤول مهما كان موقعه وله علاقة مباشرة بقضية سقوط الموصل التي أدت إلى كل ما تلاها من مآس مررنا وما زلنا نمر بها». وأضاف الجربا أن «المطلوب أيضا أن يقدم كل شخص شهادته بطريقة نزيهة ومهنية، لأن الهدف هو الوصول إلى الحقيقة، كما يفترض أن تستدعي اللجنة شهودا عيان». وردا على سؤال بشأن الأوضاع الحالية في الموصل وما إذا كانت الخطط الجارية لتحريرها ستؤتي أكلها في وقت سريع، قال الجربا إن تحرير الموصل سيأخذ وقتا طويلا لكنه ليس مستحيلا، غير أن المطلوب أن يكون هناك مسك للأرض وللحدود»، مبينا أن «المدد لا تزال تأتي إلى (داعش) من سوريا لغياب السيطرة على الحدود، وهذا التنظيم يستغل ذلك وبدأ يستعيد المناطق التي حررت في السابق من سيطرته مثلما يحصل الآن في الرمادي». وطالب الجربا بـ«نشر قوات دولية لمسك الحدود فقط، وليس لأننا من دون ذلك لن نتمكن من عمل شيء لأي من المحافظات المحتلة الآن من قبل (داعش)». وأوضح الشيخ الجربا أن «الحكومة العراقية ليست مقصرة لكنها عاجزة، والحل المنطقي هو بنشر قوات دولية على الحدود»، مؤكدا أن «العشائر وبمساعدة القوات الأمنية ستكون قادرة على تحرير كل المدن في غضون أقل من شهرين». وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري نفى في الثامن من الشهر الحالي الأنباء التي تحدثت عن استجواب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي خلال جلسة البرلمان المقبلة بشأن سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، مؤكدا في الوقت نفسه أن التحقيق في هذا الملف من اختصاص السلطة القضائية «حصرا». يذكر أن تنظيم داعش كان قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في العاشر من يونيو 2014، وامتد نشاطه بعد ذلك إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، مما أدى إلى موجة نزوح في العراق.

مشاركة :