أدانت فصائل فلسطينية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الجمعة والذي أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة أكثر من 200 أخرين خلال المشاركة في الجمعة الـ 17 لمسيرى العودة على حدود قطاع غزة، مؤكدين أن الاحتلال يتحمل عواقب التصعيد وجر المنطقة إلى حرب جديدة. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس : “إن اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة، وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد؛ سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة، وسيرفع من تكلفة حسابه، وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب”. وأضاف برهوم في تصريح صحفي “تصرف المقاومة إزاء هذا الاستهداف والتصعيد محكوم بالحق في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، والواجب الوطني في حماية مصالحه، وترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص، وهي جاهزة وقادرة وماضية في فرض هذه المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات”. وتابع ” أن الشعب الفلسطيني، ومن خلفه المقاومة الباسلة، سيمضي بكل قوة في انتزاع حقوقه وكسر حصار غزة، فمن حقه أن يعيش بحرية وكرامة، وعلى العالم وصناع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية. بدورها، قالت حركة فتح، إن العدوان الاسرائيلي على سكان قطاع غزة سيهزم على صخرة الصمود والتحدي الفلسطينية. وأضافت فتح في بيان للمتحدث باسمها عاطف أبو سيف، اليوم الجمعة، “أن التصعيد الاسرائيلي المتواصل على أهلنا في غزة لن يفلح في النيل من عزيمة شعب الختيار شعب الجبارين وأن الكف الفلسطينية تناطح المخرز بإباء وكبرياء”. وطالبت الحركة المجتمع الدولي للقيام بواجباته في حماية شعبنا من بطش دولة الاحتلال وجنرالاتها، مؤكدة أن الصمت الدولي يغري اسرائيل ويشجعها على مواصلة اعتداءاتها على شعبنا. من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، العدوان الإسرائيلي على مسيرات العودة السلمية في غزة، واستخدام قوات الاحتلال أسلحة الإبادة المختلفة بما فيها المدافع والطائرات.وحذرت الجبهة من خطورة التصعيد العسكري الذي بدأته قوات الاحتلال عبر شن مزيد من الغارات على غزة دون تمييز بين مدني وعسكري، أدت حتى الآن إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى الأبرياء.وقالت :” إن هذا التصعيد هو محاولة من حكومة نتياهو لجر قطاع غزة والمنطقة لحرب تدميرية شبيهة بالحرب التي جرت عام 2014، مؤكدة على ثقتها بصمود سكان القطاع وصمود الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، مشددة على ضرورة توحيد جهودها في غرفة عمليات مشتركة مما يعزز القدرة على الثبات والرد على العدوان والصمود في وجه.ودعت الأمين العام للأمم المتحدة لإرسال لجان دولية محايدة تحقق في وقائع مسيرة العودة السلمية اليوم الجمعة ، وتكشف حقائق الجريمة الإسرائيلية للرأي العام، كما تدعو مجلس الأمن الدولي للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم المتجدد على أهلنا المحاصرين في قطاع غزة.
مشاركة :