أعلنت تركيا عن أن الحدود مع سوريا «مناطق أمنية» لمدة 15 يوماً، وقررت زيادة الدوريات الأمنية والعسكرية، بسبب إرسال تعزيزات عسكرية للقوات الموجودة في سوريا ورفع مستوى حماية الحدود. تزامن ذلك مع تصاعد القلق إزاء احتمالات تعرض منطقة خفض التصعيد في إدلب لهجمات من النظام السوري وحلفائه على غرار مناطق أخرى في الغوطة وحمص والجنوب الغربي. وكشفت مصادر إعلامية تقديم تركيا «ورقة بيضاء» إلى روسيا بشأن الحل النهائي في إدلب تتضمن إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب – دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة، إضافة إلى نزع السلاح الثقيل من المعارضة. وترددت أمس أنباء عن مطالبات في منبج بـ«العودة إلى الدولة السورية». على صعيد آخر، نشَّطت موسكو تحركاتها على صعيد تحسين الوضع الإنساني في سوريا. وأعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون بحثا في الجوانب الإنسانية، فيما وصلت شحنة مساعدات فرنسية في طائرات روسية إلى قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا لإرسالها إلى غوطة دمشق. واللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتعاون فيها حليف للمعارضة وآخر للنظام في الجانب الإنساني في سوريا.
مشاركة :