أبوظبي- استطاع مهرجان ليوا للرطب على مدى دوراته الـ14 أن يرسخ مكانته بين المهرجانات الإماراتية المعنية بالمحافظة على التراث والبيئة والزراعة، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضا، حيث أصبح وجهة مهمة تقصدها الأعداد المتزايدة من الجاليات العربية والأجنبية وتتسابق إليها وسائل الإعلام المختلفة لمتابعة أخبار المهرجان وتغطية فعالياته. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب ومدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن مهرجان ليوا للرطب لم يخل من إضافة جديدة وفعاليات متجددة في كل دورة، وذلك ضمن جهود اللجنة المنظمة للارتقاء بالمهرجان وتقديم كافة الفعاليات والأنشطة التي تلامس احتياجات الجمهور والمشاركين، ففي العام الحالي تمت إضافة فئة جديدة ضمن مسابقات المزرعة النموذجية وهي فئة مزارع الظفرة لتشارك في فئة مستقلة بمجموع جوائز 750 ألف درهم، كما تمت زيادة جوائز سلة فواكه الدار ليبلغ مجموع جوائز المهرجان أكثر من 6 ملايين و250 ألف درهم. وشهدت الدورة الحالية إضافة رطب الشيشي للمرّة الأولى في دورات المهرجان، وكذلك نخبة الظفرة ونخبة ليوا بعدد جوائز 15 جائزة لكل منها، وقد شهدت مسابقة أكبر عذج تتويج 15 فائزا. وأضاف المزروعي أن هنالك 15 جائزة خصّصت لمسابقة أجمل مُجسّم تراثي، و10 جوائز المزرعة النموذجية، بواقع 5 جوائز للمحاضر الشرقية، و5 جوائز للمحاضر الغربية، وهنالك 20 جائزة في مسابقة المانجو (المحلي والمنوّع)، و20 جائزة في مسابقة الليمون (المحلي والمنوّع)، إضافة لـ3 جوائز في مسابقة سلّة فواكه الدار. تتويج الفائزين توج مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، الفائزين بالمراكز الأولى لمزاينة الرطب لفئة الخلاص، وبمسابقتي الليمون المنوع والليمون المحلي. عبيد خلفان المزروعي: ليوا للرطب لم يخل من إضافة جديدة وفعاليات متجددة في كل دورةعبيد خلفان المزروعي: ليوا للرطب لم يخل من إضافة جديدة وفعاليات متجددة في كل دورة وأسفرت مزاينة الرطب لفئة الخلاص عن فوز مطر علي مفتاح محمد الشامسي من منطقة الظاهرة بالمركز الأول، وفي المركز الثاني محمد سلطان بتال مبارك المرر من منطقة الغويطات، وفي المركز الثالث سالم علي مرشد خميس المرر من منطقة الظويهر، وفي المركز الرابع حميد جابر سلطان بتال المرر من منطقة الظويهر، وفي المركز الخامس عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي من منطقة الدحيج. وسجلت مسابقة الليمون المنوع، ذهاب المركز الأول إلى علي عبيد سعيد الخميري الزعابي من مدينة محمد بن زايد، وفي المركز الثاني صالح محمد أحمد يعروف المنصوري من منطقة الهويرة، وفي المركز الثالث عبدالله سالم محمد فطيمة المنصوري من مدينة السلع، وفي المركز الرابع حسن علي محمد علي المازي من منطقة نيو تو، وفي المركز الخامس شليويح مطر سيف حمدان المنصوري من مدينة زايد. وحصد المركز الأول في مسابقة الليمون المحلي محمد الفندي غانم عطيش المزروعي من منطقة المارية الغربية، وفي المركز الثاني جابر سلطان بتال المرر من مدينة زايد، وفي المركز الثالث حميد حمد ثامر بوعوانة المنصوري من مدينة زايد، وفي المركز الرابع ورثة سيف على ربيع المزروعي من مدينة زايد، وفي المركز الخامس أحمد حمد أحمد دمينة المنصوري من مدينة زايد. وأكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي حرصها على الحضور الدائم في مهرجان ليوا للرطب منذ البدايات ولحد الآن لما يمثله من مكانة كبيرة وتاريخ حافل بالتميز والنجاح، وذلك عبر جناح ضم كافة الوسائل والمطبوعات التي ساهمت في تعريف مزارعي نخيل التمر بكل من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وجائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات. واستطاعت الجائزة استقطاب الآلاف من الباحثين ومزارعي النخيل حول العالم للمشاركة ضمن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على مدى عشر سنوات مضت، كما استقطبت المئات من المواطنين ضمن جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع شركة الفوعة والتي تستهدف مزارعي نخيل التمر من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. ويحظى جناح الجائزة باهتمام واسع من قبل الزوّار والمهتمين بشجرة نخيل التمر من المزارعين والباحثين والأكاديميين الذين حرصوا على زيارة الجناح والاطلاع على أنشطة الجائزة ومطبوعاتها وشروط المشاركة فيها. كما عبر عبدالوهاب زايد، أمين عام الجائزة عن ارتياحه لهذه المشاركة، وأكد على أهمية مهرجان ليوا للرطب كمهرجان يعتبر نافذة هامة وملتقى سنويا للمزارعين والباحثين والمهتمين بشجرة نخيل التمر وصناعاتها على المستوى الإقليمي. للأطفال نصيب أيضا للأطفال أيضا نصيبهم من الاهتمام ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان ليوا للرطب، وذلك عبر قرية الطفل المقامة ضمن الحدث المهم الذي تشهده مدينة الظفرة، والتي تقدّم العديد من الفعاليات والمسابقات المدهشة التي تحمل رسائل توعية بالتراث ومعلومات ومعارف خاصة بتاريخ وتراث الإمارات، والذي يشعل فعالياته اليومية المذيع والمخرج المسرحي الإماراتي خليفة المازمي، حيث يتفاعل مع الأطفال بمحبة وبأسلوب شيق. المهرجان تحوّل إلى كرنفال تراثيالمهرجان تحوّل إلى كرنفال تراثي وقال المذيع والمخرج المسرحي خليفة المازمي، إنه تم إعداد 6 مسرحيات هادفة خفيفة تقدم للأطفال على مدى أيام المهرجان، والتي تحمل الكثير من القيم والأفكار والعادات والتقاليد المتوارثة في المجتمع الإماراتي، وهي مسرحيات “علم بلادي”، “أنتم الخير كله”، “حمد مدمن رطب”، “المهرجان”، “الوقاية” و”النظافة من الإيمان”، حيث يتم تقديمها بواقع مسرحية في كل يوم. وأضاف، أما الفعاليات الأخرى فتتنوع بين مسابقات وعروض ومعلومات عامة وهدايا توزع على الفائزين من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 15 سنة، محاولين إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأطفال سواء كانوا مواطنين أو مقيمين للإفادة من الزخم المصاحب لفعاليات المهرجان الذي يعتبر من أهم الأحداث السنوية التي تشهدها مدينة الظفرة. ولفت المازمي إلى أن “التعامل مع الأطفال يحمل في طياته متعة خاصة كون الزائر يساهم في تشكيل شخصيته وإمداده بمعلومات تفيده في الحاضر والمستقبل، وكذلك تنمية مهارات التفكير والتواصل التي يحتاجها الأطفال في هذه المرحلة العمرية المهمة، خاصة مع تواصل العروض على مدى 5 ساعات يوميا”. وأشاد بالجهود والهدايا المقدّمة من الجهات المشاركة وإدارة المهرجان التي تحرص باستمرار على رسم البهجة لزوّار ليوا للرطب، وتقديم الهدايا المتنوعة للصغار والكبار. وعن مسابقات الأطفال يحدّدها المازمي في مسابقات الكراسي، تركيب الصور، كرة السلة، ألعاب المياه، الصور المتشابهة، مسابقة الخيش، شد الحبل، وغيرها من الأنشطة والمسابقات الحركية التي تنمي مهارات التركيز واللياقة البدنية لدى الأطفال وتساعدهم على تفريغ طاقاتهم خلال العطلة الصيفية بشكل مفيد. ومن جانبها قالت ليلى القبيسي، مسؤولة السوق الشعبي وقرية الطفل، إن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حرصت على توفير كافة الإمكانيات التي تمنح أجواء البهجة والمرح للأطفال خلال فترة زيارتهم للمهرجان بصحبة ذويهم، فيقضون أوقاتا ممتعة وفي الوقت ذاته يخرجون بمعلومات مهمة عن تاريخ وتراث وجغرافيا دولة الإمارات. وأكدت أن الفعاليات المصاحبة لقرية الطفل تقدّم للأطفال مضامين هادفة وممتعة تثري أوقاتهم وتغرس فيهم حب التراث وتنمي العادات والتقاليد الإماراتية وتنمي روح المبادرة في نفوسهم وتعلمهم حب الوطن والحفاظ على الهوية، مشيرة إلى أن القرية تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي مخصّص للأطفال وكذلك الشباب وأسرهم وقد أصبحت بما تقدّمه نقطة جذب للأسرة.
مشاركة :