«ليوا للرطب».. منصّة لإحياء التراث الإماراتي

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يستحوذ مهرجان ليوا للرطب على اهتمام مدينة ليوا ومدينة زايد هذه الأيام، إذ يجد الزائر نفسه أمام لوحة تنبض بالحياة والجمال، وترشده اللوحات عند مدخل المدينة إلى حدث يحظى باهتمام الإماراتيين عموماً وأهالي المنطقة الغربية بشكل خاص، إنه مهرجان ليوا للرطب، الذي تحتضنه الطبيعة البكر لما تمثله من تراث الآباء والأجداد وبشكل يتلاقى فيه الماضي بالحاضر. أعلام ولوحات ترحيبية بالزوار، تركز على أهمية التراث ودوره في حماية المستقبل وتطوره وتقدمه، كما يرى الزوار أن المهرجان يشكل تجمعاً شعبياً فريداً وموسماً يجتمع من خلاله المواطنون، ويتبادلون وينمّون العلاقات الاجتماعية في ما بينهم، ويتعرفون إلى كل ما هو جديد في عالم زراعة النخيل وحماية مواسم الرطب والفواكه المحلية، كما تتم في المهرجان عملية بيع وشراء الرطب، من خلال سوق الرطب الذي يتيح الفرصة للكثير من الحصول على أجود أنواع الرطب بأسعار مناسبة، وقد حظي هذا السوق بإقبال متميز منذ انطلاق المهرجان وحتى اليوم. وأشار الزوار إلى الدورين الثقافي والتراثي لهذه المهرجانات، التي تعبّر عن الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد، والتي كان يسير عليها الآباء والأجداد، معتبرين أن هكذا مهرجانات تعدّ بمثابة رد الجميل أيضاً للزمن الجميل، حيث الحياة البسيطة والعمل بجهد للوصول إلى الحياة المتقدمة اليوم. دعم ورعاية بينونة قالت زينة صوفان، مشرفة إنتاج في قناة بينونة: لقد حرصنا هذا العام على تغطية كل الفعاليات، من خلال برامج عدة، أهما برنامج (واحة ليوا)، الذي يقدمه المذيع الشاب عيسى عبدالله، وهو عبارة عن برنامج مسابقات مباشر مع الجمهور، ويقام يومياً على مسرح المهرجان، وتتمحور الأسئلة فيه عن ليوا والرطب والتراث، وقد لاقى هذا البرنامج إقبالاً متميزاً من قبل الجمهور، ويتخلل هذا البرنامج أيضاً سؤال خاص للجمهور من مختلف إمارات الدولة المتابع عبر شاشات التلفزة، وتراوح مدة هذا البرنامج نصف ساعة، ويعرض يومياً في تمام الساعة التاسعة مساءً. وتابعت صوفان: هناك برنامج آخر (سؤال للرايح)، للمذيعتين نوف وشما، وتراوح مدة البرنامج ربع ساعة، وتتمحور أسئلته حول التراث والرطب، هو برنامج توعية تثقيفي هادف، لبث محبة اقتناء معلومات عن تراث الدولة بأسلوب جميل ومتميز، حيث تتنقل المذيعتان بين أروقة المهرجان وتطرحان أسئلتهما للجمهور، ومن ثم تعودان إلى المرجع المختص للحصول على الإجابة الصحيحة. إعلان نتائج الخنيزي وبومعان أعلنت نتائج مسابقات مزاينة الرطب فئتي الخنيزي، وبومعان، التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ11، التي تستمر فعالياته لغاية 30 الجاري. وشهدت هذه المسابقات تنافساً كبيراً بين المتسابقين. وفي فئة الخنيزي، فقد حصل على المركز الأول روضة مبارك المرر، والمركز الثاني سالم علي مرشد خميس المرر، فيما فاز بالمركز الثالث خميس علي مرشد المرر. وعن فئة فئة بومعان، فقد فاز بالمركز الأول جابر علي مرشد المرر، وحصلت على المركز الثاني قماشة سيف بطي المزروعي، فيما جاءت بالمركز الثالث ميرة علي مرشد المرر. قال عبيد خلفان المزروعي: إنّ مهرجان ليوا للرطب منصّة تُعنى بإحياء التراث، وإعطاء الصورة المُثلى للعادات والتقاليد، التي تتميز بها المنطقة والإمارات بشكل عام، متابعاً: يأتي تنظيم هذا السوق في سياق الحرص على مساعدة المزارعين في مدينة ليوا، وغيرها من إمارات الدولة على تسويق منتجاتهم من الرطب بأنواعها المختلفة، وتشجيعهم على التوسع لزراعة الأصناف الجيدة من التمور، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب. وأكد أن السوق يعرض جميع أنواع التمور والرطب التي تتميز بإنتاجها دولة الإمارات، وأن اللجنة المنظمة حريصة على إقامة هذا السوق بشكل سنوي، لتقديم كل أنواع الدعم والرعاية للمزارعين والعارضين، تجسيداً لوصية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالحفاظ على الموروث البيئي والوطني الذي تتمتع به دولة الإمارات. من جهتها، تحرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في كل مهرجان تنظمه وتنتجه أو تدعمه، أن تكون على مسافة قريبة من جمهورها وزائرها، الذي يقصدها من مختلف إمارات الدولة وأحياناً كثيرة من خارجها، وهذه السنة يشهد جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في مهرجان ليوا للرطب إقبالاً متميزاً من قبل المزارعين والمشاركين، فهو بات بالنسبة لهم منصّة تعريفية ومجلساً للالتقاء وتقريب وجهات النظر حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز. ويؤكد مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله القبيسي، أن اللجنة حرصت هذا العام على المشاركة بكل برامجها وفعالياتها ليكون جناحها منصّة تعريفية وتوثيقية للتراث، الذي حملت مسؤولية حمايته على عاتقها، ويبرز تصميم الجناح حسب القبيسي، جوانب من الهوية الإماراتية، مضيفاً: نقوم من خلال الجناح بتعريف الجمهور وكل من يقصدنا بكل فعالياتنا ومهرجاناتنا على مدار العام، التي تتمحور جميعها حول التراث والعادات والتقاليد، وكيفية السعي لحمايتهما من الإندثار، ومواجهة كل الأخطار، خصوصاً مع التسارع التكنولوجي الحاصل اليوم. وأعرب القبيسي عن سعادته وانبهاره بحجم التنوع في الموروث الموجود في دولة الإمارات، وقد لمست نمطاً جديداً من تراث لم يسبق لي الاطلاع عليه، لقد بات مهرجان ليوا للرطب منصّة لإحياء كل ما هو جميل، ومميزاً للتراث الإماراتي، وتذكيراً للأجيال بطرق جديدة ومبتكرة، وأضاف: أعجبني أن كل الأعمار ترتدي الزي الوطني وتعيش الطقوس نفسها، وذلك يدلل على أن توارث العادات والتقاليد يعزز الانتماء والهوية، حتى لتكاد تشعر بأنه كيفما أدرنا وجوهنا نرى وجوهاً مستبشرة بالتراث وفعالياته التي تعزز الانتماء والهوية الوطنية. وأوضح: تأتي مشاركتنا من خلال الجناح، الذي يسهم في الارتقاء بوعي الجمهور الزائر بأهمية الحفاظ على التراث والموروث بكل أدواته، كما تسلط اللجنة الضوء، من خلال منشوراتها ومطبوعاتها وهدايا الجمهور التي يوزعها الجناح، على جهودها في مجال حماية التراث عربياً وعالمياً. حملة إلى ذلك، يقدم مركز خدمات المزارعين بأبوظبي برامج مبتكرة للمزارعين، خلال مشاركته في فعاليات مهرجان ليوا للرطب، المقام في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية، حيث يسلط الضوء على حملة مكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل. وكشف مدير قسم الاتصال بالمركز، أحمد السويدي، أن المركز نظم حملة استفادت منها نحو 21735 مزرعة، حيث بلغ عدد المزارع المستفيدة من خدمات المكافحة في مدينة العين نحو 11549 مزرعة، يليها المنطقة الغربية بنحو 7318 مزرعة، مقابل 2868 مزرعة في أبوظبي، حيث قام مهندسو وخبراء المركز بنحو 615234 زيارة لهذه المزارع، بهدف توعية العمال بطرق الوقاية من سوسة النخيل، وأساليب المكافحة باستخدام المصائد الفرمونية، التي تم صيانة نحو 3.5 ملايين مصيدة منها خلال الفترة نفسها. وأضاف أن الحملات نجحت في إبادة نحو 4.18 ملايين سوسة خلال الفترة من يناير 2013 وحتى نهاية يونيو الماضي، منها 2.3 مليون سوسة في مزارع العين، و1.4 مليون سوسة في مزارع (الغربية) و436.6 ألف سوسة في أبوظبي. وأشار إلى أن المركز يشارك بجناح خلال المعرض يلتقي من خلاله بأصحاب المزارع من المواطنين، ويقدم الكثير من برامج التوعية بأساليب العناية بشجرة النخيل وطرق الزراعة الحديثة والعناية بالمنتج النهائي، فضلاً عن آليات التسويق التي تضمن تنافسية التمور في السوقين المحلي والخارجي، وقد أعد المركز نشرات توعية خاصة بخدمات النخيل سيتم توزيعها على زوار المعرض لرفع مستوى الوعي لدى المزارعين وتعريفهم بأفضل الممارسات الزراعية التي تسهم في زيادة جودة التمور. وأفاد بأن المعرض يمثل فرصة كبيرة للتواصل عن قرب مع المزارعين، إذ يشارك المركز منذ تأسيسه بانتظام في معرض ليوا، الذي يمثل منصة لمزارعي التمور والمهتمين بهذه الشجرة المباركة، مؤكداً أن فلسفة المهرجان الرامية إلى تشجيع المواطنين على زراعة النخيل هي جزء من الفلسفة الكلية لمركز خدمات المزارعين الداعمة للتنمية الزراعية المستدامة، وتشجيع المواطنين على الاهتمام بالزراعة بصورة عامة. وأشار مدير قسم الاتصال بمركز خدمات المزارعين، إلى أن المركز يسعى إلى دعم قدرات أصحاب المزارع ومساعدتهم فنياً بأفضل الممارسات الزراعية التي تضمن المحافظة على المصادر الطبيعية، وتحسين المنتج وزيادة كميته، إضافة إلى تحسين أنظمة الري، وبالنسبة للنخيل يقدم المركز العديد من الخدمات لتحسين زراعة النخيل وجودة الإنتاج، حيث يتم إبرام عقد مع أصحاب المزارع، لتقديم خدمات الإدارة المتكاملة لأشجار لنخيل.

مشاركة :