أكد مسؤولون حكوميون في إمارة أبوظبي أن «مهرجان ليوا للرطب» منصة تهدف لإحياء التراث وإبراز عادات وتقاليد أبناء الإمارات ويشكل في الوقت نفسه مقصداً سياحياً وتجارياً يعزز من جوانب تسويق منتجات مزارع النخيل من التمور بمختلف أنواعها ويسهم أيضاً في تعزيز وعي المجتمع بالجهود المبذولة في مجال الزراعة في الدولة، جاء ذلك خلال زيارة فعاليات المهرجان أمس. وتفقد الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ورياض عبد الرحمن المبارك رئيس دائرة الماليـة، والدكتور محمد راشد أحمد الهاملي مدير عام مكتب أبوظبي التنفيذي، أروقة المهرجان، حيث رافقهم في الجولة اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية بالإمارة، وأشاد الوفد بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتنمية القطاع الزراعي وتطوره. كما جال أعضاء المجلس والوفد المرافق في أروقة المهرجان، وزاروا مختلف الأجنحة والمعارض بالمهرجان واستمعوا إلى شرح حول الفعاليات والمسابقات المخصصة للجمهور ومعايير المشاركة بها وتقييمها، ومسيرة تطور أعداد المشاركين بفعاليات المهرجان خلال الدورات المتتالية لانعقاده. برامج توعوية وحظي جناح مركز خدمات المزارعين، بحضور لافت من المزارعين وجمهور المهرجان للاطلاع على الخدمات التي يقدمها في مجال المكافحة المتكاملة لآفات النخيل، وطرق الزراعة الحديثة والعناية بالمنتج النهائي. ويتواجد خبراء متخصصون في زراعة النخيل وأساليب الإرشاد الزراعي العلمية، لتعريف المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية. ويتولى المركز تقديم المشورة والخدمات الفنية للمزارعين للحدّ من الآثار الضارة للممارسات الزراعية على البيئة، كما يُعنى بتطوير آليات لتسويق المنتج المحلي وتقديم الدعم اللوجستي والخدمات الفنية للمزارعين، بالإضافة إلى تحسين صورة المنتج المحلي وتعزيز مكانته في السوق. وقال علي يوسف السعد مدير قسم الاتصال بمركز خدمات المزارعين، إن مشاركة المركز فرصة كبيرة للتواصل عن قرب مع أصحاب المزارع في منطقة الظفرة وغيرهم من زوار المهرجان لتعزيز الاهتمام بشجرة النخيل المباركة والتي تحظى بمكانة كبيرة في قلوبنا، مشيراً إلى أن المركز حرص منذ بداية المهرجان على توفير وسائل متعددة للتوعية بطرق العناية بأشجار النخيل وتحسين أنظمة الري وسبل المكافحة حيث تتوفر هذه المعلومات سواء في كتيبات متخصصة أو ينقلها خبراء المركز المتواجدون في الجناح للمزارعين وزوار المهرجان. إعادة تدوير وتشارك بلدية العين في المهرجان بفيلم ترويجي عن واحات العين، ومنتجات الواحات من الرطب، إلى جانب عرض منتجات إعادة تدوير النخيل. كما تأتي مشاركة البلدية ضمن مشاركة دائرة التخطيط العمراني والبلديات في المهرجان، حيث يتم استعراض عدد من المشاريع التي تهتم بزراعة النخيل والمحافظة على نظافة البيئة واستدامة سلامتها، وتحرص دائرة التخطيط العمراني والبلديات على المشاركة مع الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة التي تسعى أن تكون ضمن أفضل الحكومات في العالم. وجذب جناح «الظاهرة الزراعية» الجماهير من كل الفئات، للتعرف إلى دور الشركة في النهوض بالمجال الزراعي والغذائي في الدولة، خاصة وأن «الظاهرة الزراعية» أحد الرعاة الرئيسيين للمهرجان. واستعرضت الشركة حجم إنتاج وتجارة الحبوب في قسم الأغذية البشرية الذي يشكل حصة كبيرة من الأعمال، حيث يتمتع بسعة إنتاجية سنوية تبلغ 500 ألف طن من الأرز و500 ألف طن من الدقيق. بدورها، نقلت قناة بينونة فعاليات تفاصيل المهرجان منذ استعدادات المزارع والمشاركين لخوض المنافسة وتجهيز الرطب خلال ساعات الصباح الباكر، مروراً بمرحلة تسليم الرطب إلى لجان التسليم ثم نقل وقائع عمليات الفرز والتحكيم حتى مرحلة الإعلان النهائي عن النتائج ورصد الفرحة والسعادة التي يرسمها الفائزون. تكريم وكرمت اللجنة المنظمة للمهرجان الشركات والجهات الراعية والداعمة للمهرجان، حيث كرم اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، ممثلي الجهات الحكومية والخاصة. وشمل التكريم شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، شركة الظاهرة، شركة الفوعة للتمور، مركز إدارة النفايات بأبوظبي «تدوير»، شركة سيكيورتيك، ورعاة التواصل المجتمعي كل من دائرة التخطيط العمراني والبلديات - بلدية منطقة الظفرة، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية (شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى)، والشريك الإعلامي قناة بينونة، والداعمين للمهرجان، ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة، شرطة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، شركة أبوظبي للتوزيع، مركز خدمات المزارعين بأبوظبي. نجاح أكد عبيد خلفان المزروعي أن النجاح الكبير الذي حققه مهرجان ليوا للرطب ما كان ليتحقق لولا الدعم والمساندة وتكاتف الجهود من الجهات لكي يخرج المهرجان بهذا المستوى المتميز. وأضاف المزروعي أن المهرجان بات مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، حيث تحوّل إلى منصة تعريفية ومجلس للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل وأنواع الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز، وغيرها من الامتيازات التي توفرها اللجنة المنظمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :