أكد لـ"الاقتصادية" نيكولا جروافسكي، رئيس الوزراء مقدونيا، سعي بلاده إلى تقديم التسهيلات كافة للمستثمرين السعوديين، منها إنشاء مناطق سياحية مكتملة البنية التحتية لتقديمها لهم، وإعفائهم من الضرائب الاستثمارية لمدد تصل إلى عشر سنوات. كما تشمل حزمة التسهيلات التي عرضها على المستثمرين السعوديين المساعدة على تصدير المنتجات عبر الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي من خلال موانئ اليونان التي تبعد 70 كيلو مترا فقط عن مقدونيا. وقال جروافسكي خلال لقائه المستثمرين ورجال الأعمال في غرفة جدة أمس إن مقدونيا ستقدم أراضي سياحية حرة للمستثمرين السعوديين، ومراكز سياحية بإيجار طويل الأمد يصل إلى 90 سنة، مع تخفيض ضرائب إقامة هذه المشاريع بنسبة 90 في المائة. وأضاف رئيس وزراء مقدونيا: "البيئة المقدونية جاذبة للسياح من أنحاء العالم كافة. لدينا مشاريع سياحية واعدة تشجع على الاستثمار السياحي، منها تهيئة البنية التحتية للمناطق السياحية، ومشاريع لربط مقدونيا بالدول الأوروبية المجاورة كافة". وتحدث عن البيئة الزراعية التي اعتبرها جاذبة للمستثمرين "حيث نسعى لأن تكون مقدونيا ضمن قائمة الدول المستهدفة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمن الغذائي". وأشار إلى دخول عديد من المستثمرين الخليجيين خلال الفترة الأخيرة للاستثمار الزراعي في بلاده. ووقع جروافسكي اتفاقيات مشتركة مع الجانب السعودي خلال زيارته الأخيرة للمملكة، منها اتفاقية منع الازدواج الضريبي، واتفاقية الطيران المدني، كما ستقوم حكومة مقدونيا بتوقيع اتفاقيات أخرى في الفترة المقبلة. وذكر رئيس الوزراء أن بلاده من أفضل 20 دولة في تقديم التسهيلات للمستثمرين في العالم، حيث تأتي في المرتبة رقم الـ16 وفقا لآخر المعايير الدولية، في ظل امتلاكها الإمكانات الاقتصادية والسياحية والزراعية والصناعية التي تؤهلها لاستقبال الاستثمارات من مختلف دول العالم، خاصة دول الخليج. وقال "حكومة مقدونيا قدمت مجموعة من القوانين التي تحمي المستثمرين وتعزز قدرتهم على مواصلة استثماراتهم بأمان، حيث تعرض تقديم أراض للاستثمار السياحي مقابل يورو واحد للمتر". وتعتبر مقدونيا بوابة رسمية لدخول السوق الأوروبية، وتدرس هذه الدولة البلقانية الواقعة جنوب شرقي أوروبا حاليا إقامة سفارة في السعودية في ظل توسع التبادل التجاري بين البلدين. وقال جروافسكي "يوجد لدينا هنا ممثل رسمي منذ عدة سنوات، في حين يوجد لدينا ثلاث سفارات في الإمارات وقطر ومصر". يُذكر أن رئيس الوزراء المقدوني التقى أيضا وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في غرفة الرياض البارحة الأولى، وقدم خلال اللقاء عرضا للمزايا التي تقدمها بلاده للمستثمرين السعوديين الراغبين في الاستثمار في بلاده. وكان في استقباله رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وأمينها العام وعدد من رجال الأعمال السعوديين. وأكد الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة عمق العلاقات بين البلدين مشيرا إلى رغبة قطاع الأعمال في العمل على زيادة حجم التبادل بين البلدين وتقوية أواصر العمل الاستثماري المشترك.