تظاهر عشرات العراقيين، أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة مجدداً بإجراء إصلاحات وتشكيل الحكومة الجديدة بسرعة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة فيما شدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على استعداد الحكومة لتنفيذ مطالب المحتجين. وقالت وسائل إعلام محلية إن العشرات من العراقيين تظاهروا في ساحة التحرير بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد، مطالبين بإجراء إصلاحات ومحاربة الفساد وتحسين الكهرباء وتشكيل الحكومة الجديدة بسرعة. وأضافت المصادر، إنّ القوات الأمنية قامت بغلق جسري الجمهورية والسنك، وشدّدت من إجراءاتها الأمنية في المناطق المحيطة بالساحة. وجدّد المئات من المتظاهرين في البصرة، رفضهم لما سمّوه بحكم الأحزاب. وقال الناشط المدني حسن البصري، إن التظاهرات إنذار صريح للحكومة بعد أن سوفت كل المطالب التي خرجت الجماهير للمطالبة بها، مضيفاً: «على الحكومة الاستجابة للجماهير وإلا فعليها أن تتحمل عواقب ما قد يحدث في مقبل الأيام». تطوير أساليب في السياق، قال ممثل المرجعية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة بكربلاء: «إن تنصلت الحكومة من العمل بما تتعهد به أو تعطل الأمر في مجلس النواب، أو لدى السلطة القضائية، فلا يبقى أمام الشعب إلا تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته على المسؤولين، مدعوماً في ذلك من قبل كل القوى الخيّرة في البلد». ورداً على خطبة المرجعية، شدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إن استجابتنا الفورية لمطالب العراقيين ، دليل قوة وليست ضعفاً، ودعوة المرجعية ستبقى نصب أعيننا. وأكد موقفه المؤيد لما ورد من ملاحظات وتوجيهات ودعوات وحلول، تضمنتها خطبة المرجعية الدينية التي قال إنها كانت وستبقى صمام الأمان لعراق قوي مزدهر ومستقر، يتحقق فيه الأمن والأمان والعدالة والازدهار لجميع أبنائه،ولا مكان فيه للفاسدين وسراق المال العام. تشكيل حكومة بدوره، دعا المرجع الديني علي السيستاني، إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة، لمواجهة الفساد وسوء الخدمات الأساسية. ودعا السيستاني في خطبة الجمعة، التي ألقاها ممثل عنه في كربلاء، حكومة العبادي المنتهية ولايتها لتلبية مطالب المحتجين بتوفير وظائف وتحسين الخدمات الأساسية، مضيفاً: «يجب أن تجد الحكومة في تحقيق ما يمكن تحقيقه بصورة عاجلة من مطالب المواطنين وتخفف بذلك من معاناتهم وشقائهم». وشدّد السيستاني على ضرورة تحلّي رئيس الحكومة المقبلة القوة والشجاعة لمحاربة الفساد، مردفاً: «يجب عليه رئيس الحكومة الجديد أن يشن حرباً لا هوادة فيها على الفاسدين وحُماتهم». ودعا السيستاني، إلى تغيير طريقة التظاهرات السلمية لفرض إرادتهم على المسؤولين، مضيفاً: «عندئذ سيكون للمشهد وجه آخر نندم عليه قبل فوات الأوان». دعوات إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السلطات للكف عن قمع المتظاهرين، مشيراً إلى عدم وجود أي شفيع للسياسيين. وقال الصدر في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التدوين القصير «تويتر»: «إفساد ثم ظلم ثم قمع، ثم غاز ثم ضرب ثم يتبع، فجريح وقتيل وأسير في سجون الظلم يقبع، إصلاح الحكم، فصوت الشعب يُسمع، صوت مظلوم من الحر فزَع، صوت مظلوم من الفقر جزَع، كفاكم قمعاً للمتظاهرين». مداهمة داهمت قوى الأمن العراقية، المناطق القريبة من الطريق السريع الذي يربط الفلوجة والرمادي لدواعٍ أمنية. وقال مصدر أمني في قيادة شرطة الأنبار، إنّ «القوات الأمنية داهمت المناطق القريبة من الطريق السريع الذي يربط الفلوجة والرمادي، وصولاً إلى منفذ عرر الحدودي مع المملكة السعودية غربي المحافظة، لتأمين هذه المناطق قبيل بدء تفويج حجاج بيت الله الذين يسلكون الطريق البري». 3000 قال الناطق باسم وزارة الهجرة، ستار نوروز، إنه «بإيعاز من مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، شكلت وزارة الهجرة والمهجرين لجنة تتولى التحرك داخلياً وخارجياً للتقصي عن مصير نحو 3 آلاف و100 مفقود أيزيدي». وأضاف نوروز أن «اللجنة بدأت اجتماعاتها لوضع الخطط الخاصة بالتحرك والتنسيق مع الجهات المعنية لمعرفة مصير هؤلاء المفقودين». 300 أفادت الشبكة العراقية للصحافة الاستقصائية، بأنّ أكثر من 300 ألف عراقي بريء أودعوا السجون خلال أعوام 2014-2015-2016. ووفق تقرير أعدته الشبكة، استنادا لمصادر رسمية، فإن القانون ينص على وجوب قيام التشكيلات الأمنية برفع ملفات الموقوفين إلى القضاء خلال 24 ساعة من تاريخ التوقيف، إلّا أنّ هذا لا يحدث على أرض الواقع، وأنّ القرارات القضائية بالإفراج عن المحتجزين الأبرياء يتأخر تنفيذها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :