واشنطن: أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن البيت الأبيض يدرس بعناية تقارير تحدثت عن تورط قطر في دعم الحوثيين في اليمن على الرغم من أن الدوحة كانت جزءا من التحالف العربي قبل أن تجبر على مغادرة التحالف بعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة قطر في 5 يونيو 2017. وتداولت المؤسسات المعنية المعلومات الجديدة حول تورط الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر في العمل لحساب قطر حين كان يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بين أبريل 2011 وأبريل 2015. وقالت المصادر إن الاتهامات التي كالها رجل الأعمال الأمريكي إليوت برويدي ضد بن عمر تستدعي تحقيقات معمقة ستشارك فيها مؤسسات الأمن الكبرى في الولايات المتحدة. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قد كشفت قبل أيام أن إليوت برويدي، مسؤول جمع التبرعات لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن أهم المتبرعين لحزبه الجمهوري، اتهم في دعوى قضائية قدمها لمحكمة في ولاية كاليفورنيا، بن عمر، بالعمل وكيلا غير معلن لقطر، وبالمشاركة في تسريب محتوى بريده الإلكتروني الذي تعرض لاختراق، العام الماضي. وذكرت الصحيفة في معرض تقريرها أن بن عمر كان قد اتّهم من قبل يمنيين بالانحياز للمليشيات الحوثية، وأن قيادة التحالف الداعم للشرعية في اليمن أنهت مشاركة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها لتنظيماته في اليمن مثل القاعدة وداعش، وتعاملها مع المليشيات الانقلابية، ما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب. وقالت إن بن عمر رفض التعليق على هذه الاتهامات كما رفض التعليق عليها أيضا المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن، معربة عن استغرابها لعدم صدور أي تعليق من الأمم المتحدة وإشادة المتحدث باسم الأمم المتحدة مع ذلك بالجهود الدؤوبة للمبعوث السابق لليمن. ورأى مراقبون أن قطر من خلال تجنيدها للمبعوث الأممي السابق كانت تقدم خدمات مباشرة لإيران ولأجندتها داخل الصراع في اليمن.
مشاركة :