خارجية سوريا بين “رغدة والمعلم”! | حسن ناصرالظاهري

  • 9/6/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا أعرف ما إذا كان وزير خارجية سوريا هو (وليد المعلم) أم الفنانة (رغدة)، التي أصبحت تشكّل ظهورًا لافتًا في القنوات التلفزيونية أكثر من الظهور الخجول لـ(المعلم).. وتحوّلت رغدة من ممثلة إلى منظّرة ومحللة في عالم السياسة، تدافع عن النظام، وتبارك المذابح التي يرتكبها، وتصف رجال الجيش الحر بأنه طلائع إرهابية، وأنهم يخدمون أنظمة معادية لسوريا. وليس من المستغرب في هذا العصر أن يتحوّل الممثل إلى مدافع عن حكومة خرقاء، يمارس دفاعه من وراء الحدود بعيدًا عن وطنه كما فعلت (رغدة) التي قللت من رد الفعل العالمي الذي حمل النظام السوري جريمة استخدام الغازات السامّة في معركته مع أفراد شعبه، كما سخرت من التهديدات الأمريكية، ورددت الجملة التي جاءت على لسان (معلمها) "بأن سوريا سترد على العدوان الأمريكي، ولن تكون لقمة سائغة، ولديها أدوات الدفاع عن النفس، والتي ستفاجئ الآخرين"! وأعتقد أن هذا التهديد هو ما جعل الرئيس الأمريكي، ومن قبله مجلس العموم البريطاني، يترددان في توجيه الضربة خشية من تهديدات (رغدة ومعلمها)، ففضَّلا أن ينسحبا بأعذار (الكونجرس، ومجلس العموم) حفاظًا على ماء الوجه!. ولا أعرف ما هو مستقبل أولئك في ظل ما ستتمخض عنه قرارات مؤتمر جنيف 2، لاسيما وأن أحد الاتفاقات الأساسية في جنيف 1 تشترط "نقل الصلاحيات التنفيذية الكاملة لهيئة يتفق عليها بصورة متبادلة، ويتنحى الرئيس بشار الأسد من منصبه تلقائيًّا نظرًا لعدم الاتفاق على وجوده". كنت أتمنى أن لا تغرق الفنانة رغدة في أحلامها الوردية بعودة، أو حتى بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا وتراهن على حصان خاسر، حتمًا، ستجد نفسها (طريدة المطارات)، خصوصًا بعدما أساءت لكل الدول التي تعاطفت مع الشعب السوري ووقفت تدافع عنه، وتضمد جراحه، كما لن ينسى لها الشعب السوري رسالتها التحريضية التي وجهتها لرئيسها الأسد، والتي قالت له فيها "يكفي صبرًا.. احرق الأرض بمن فيها". لكن الحريق الذي يجري الإعداد له هذه المرة لن يطال إلاّ المنتفعين الذين يغدق عليهم النظام ويساويهم بالشبيحة. halharby@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :