لا يزال التخبط يغلف تعاطي قطر مع الأزمة الراهنة، انطلاقًا من موقفها الرافض للاستجابة للمطالب التي قدّمتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك إصرارها على المضي قدمًا في سياسة «الهجوم خير وسيلة للدفاع» وما يترتب عليها من محاولات فاشلة من أجل القفز على الأزمة وتمييعها من أجل كسب المزيد من الوقت، ظنًا أن اللعب على عامل الوقت قد يكون في مصلحتها. انحراف قطر وقال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء عبد المنعم كاطو، لـ «البيان» إن الشكاوى والاتهامات التي تسوقها قطر ضد دول المقاطعة في محكمة العدل الدولية ومنظمات حقوقية، هي اتهامات كاذبة تحاول من خلالها الدوحة أن تسيء للدول العربية الأربع، وتخدع بها العالم الغربي، لكسب تعاطفهم معها، مشددًا على أن النظام القطري يحاول تأمين نفسه بقوات أجنبية أمام المعارضة القطرية وأمام قوة المقاطعة، مستقوياً بالتواجد الإيراني والتركي. ونوه كاطو بأنه من الضروري أن تفيق قطر من غفلتها، ولا تنسى أنها دولة عربية خليجية، ولابد أن لا تواصل انحرافها عن السرب العربي، وعليها أن تعيد العلاقات الودية مع دول الجوار، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لدولة صغيرة مثلها معاداة الدول العربية الكبرى، كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. واختتم كاطو تصريحاته بالإشارة إلى أن «المعارضة القطرية والشعب القطري لن يتحمل أكثر من ذلك وسيكشف ألاعيب وأكاذيب حكومته، وهو الذي سيحاسب النظام القطري على الأضرار التي وقعت عليه جراء التكلفة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية». خلق مشكلات وفي السياق ذاته، قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الدكتور حافظ أبوسعدة، إن قطر تحاول خلق مشكلات مختلفة، وتسعى لإيجاد ثغرة يمكنها من خلالها الضغط على الدول الأربع لتغيير موقفها. كما أكد في تصريح لـ «البيان» على أن الدوحة تعاني بشدة من قرار المقاطعة كما أنه من المؤكد أن الدول الكبرى لن تساندها لإنهاء الأزمة ولن تغير موقفها من ناحية الدول العربية وذلك حفاظاً على العلاقات الدبلوماسية التي بينهم، بالإضافة إلى أن المقاطعة هو حق مشروع لكل دولة تعرضت للضرر من ممارسات دولة أخرى.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :