مجدداً تفتضح محاولة إماراتية لمهاجمة استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، عبر مؤسسة بريطانية موّلتها وأسستها أبوظبي خصيصاً لهذا الهدف، حسبما كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط. وقال المجهر الأوروبي -مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا- في بيان له أمس الجمعة، إن المؤسسة المذكورة تحمل اسم «Foundation for Sports Integrity -FFSI» -النزاهة الرياضية- ويقودها خبراء في مجالات العلاقات العامة والصحافيين. وأضاف المجهر، أن المؤسسة المشبوهة يترأسها رجل الأعمال الأسترالي المقرب من الإمارات جايمي فولر، وقد تم تسجيلها العام الماضي 2017، وأطلقت رسمياً في شهر مايو في العاصمة البريطانية لندن بحضور سياسي وإعلامي لافت، كان أهمهم عضو البرلمان البريطاني داميان كولنز. وفي حينه لم يحظَ إطلاق المؤسسة بأية تغطية إعلامية إلا من قناتي العربية وسكاي نيوز عربية التابعتين للإمارات، ما يدلل بوضوح على مؤامرة تقودها أبوظبي. ورغم نفي فولر خلال المؤتمر الافتتاحي الشكوك حول سعي المؤسسة لاستهداف مونديال قطر، إلا أنه أطلق مؤخراً سلسلة تصريحات مناهضة لاستضافة قطر كأس العالم، وتماهى في مواقفه مع مواقف تحريضية ضد الدوحة، واتهامات ملفقة بشأن فوزها بحق استضافة المونديال العالمي. وذكر المجهر الأوروبي أن فولر يقف وراء التقرير الذي نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية للتحريض ضد قطر، وكذلك محاولة تقديم شكوى في البرلمان بشأن استضافة قطر لكأس العالم. وأكد المجهر الأوروبي أن فولر تلقى أموالاً بشكل غير مباشر من الإمارات عبر المؤسسة التي يقودها في سبيل إطلاق مواقفه ضد قطر. ورصد المجهر الأوروبي أن المؤسسة سربت تقريراً لوسائل الإعلام يتهم قطر بالفساد في استضافة حدث المونديال. وأكد أن المؤسسة التي يقودها فولر صرفت مبالغ مالية ضخمة في فترة قصيرة دون الإفصاح عن المصادر التي ترعاها، والتي في واقع الحال هي أموال إماراتية، مشيراً إلى أن المؤسسة على تواصل مع الإعلام البريطاني اليميني. وعلم المجهر الأوروبي أن أعضاء في المؤسسة صُدموا من محتوى الهجمة التي تتم عبر قادتها على قطر بغرض التحريض على استضافتها حدث كأس العالم من دون حقائق دامغة. وأوضح المجهر أن المؤسسة قامت بتجنيد عدد من الإعلاميين والسياسيين في بريطانيا لدعم حملتها ضد قطر، كان أبرزهم النائب البريطاني من حزب المحافظين داميان كولنز، الذي أطلق عدة تصريحات مناهضة لقطر وكأس العالم 2022، وذلك في حفل إطلاق المؤسسة. وطالب داميان مؤخراً البرلمان البريطاني بفتح تحقيق حول حصول قطر على حق الترشيح واتهمها بالفساد، وذلك في تماهٍ مع تحريض دول الحصار ضد الدوحة واستضافتها لحدث كأس العالم. وذكر المجهر الأوروبي أن أبوظبي والرياض تستعينان لتحقيق مساعيهما بمسؤولين وصحافيين وناشطين مرتزقة يقبلون تلقي الأموال مقابل الاستجابة لخطط توجيه اتهامات باطلة لخصوم كل من الإمارات والسعودية دون وجه حق، خصوصاً قطر والتشويش على استضافتها كأس العالم.;
مشاركة :