«كليفلاند كلينيك أبوظبي» يعالج 20 مريضاً بالقلب

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي كشف مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي (من منشآت مبادلة للرعاية الصحية)، عن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في علاج 20 مريضاً بالقلب منذ توفر التقنية وحتى الآن، حيث عانى المرضى الخاضعون للعلاج بهذه التقنية ارتجاعاً في الصمام التاجي، وتضيق الأبهر، وعيوباً خِلقية في القلب.وصرح الدكتور توماس بارتل رئيس شعبة أمراض القلب في معهد القلب والأوعية الدموية ل«الخليج» قائلاً: «لجأنا لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أيضاً في علاج مجموعة متنوعة من حالات أخرى، كالتخطيط لإجراء عملية زراعة للصمام الأبهري دون جراحة عن طريق القسطرة، أو عملية زرع جهاز خاص لإغلاق زائدة الأذين الأيسر، وذلك وفقاً للاحتياجات الفردية الخاصة بحالة المرضى، وتستخدم التقنية عبر ثلاثة أقسام في المستشفى وهي، أمراض القلب، وجراحة القلب، والتصوير الشعاعي، وتعتبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وسيلة متطورة وهامة في القطاع الطبي، حيث تدعم الخطة العلاجية الطبية، كونها تُمكّن الأطباء من فهم الحالة بصورة أعمق وأدق وأشمل قبل القيام بالإجراءات الطبية التداخلية وإجراء الجراحة لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا بدوره يساعد في تحديد الموضع الدقيق والأمثل لإجراء الجراحة، مما يُسهم في تقليص الوقت اللازم للقيام بالإجراء التداخلي أو العملية لأكثر من ساعة ونصف الساعة، مما ينعكس إيجابياً على نتائج العملية والمضاعفات، فضلاً عن اختلاف التصور بالنسبة للمريض، حيث يصبح أكثر استيعاباً لحالته من خلال شرح الطبيب على صورة القلب المفتوح البديل للأشعة، كما تحد من فرص واحتماليات حدوث أخطاء أو مواجهة مشاكل غير متوقعة، إضافة إلى إتاحة المجال لتعديل الخصائص والوظائف العلاجية التي تؤديها الإجراءات التداخلية بناءً على الاحتياجات الفردية الخاصة للمريض».وأوضح أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تتيح قدراً أعلى من الدقة في القيام بالإجراءات التداخلية، من خلال استبعاد إمكانية مواجهة مشاكل غير متوقعة أثناء تنفيذ الإجراء، ويستفيد الأطباء من هذه التقنية في التخطيط والتجهيز للعمليات الجراحية عن طريق طباعة نموذج ثلاثي الأبعاد لعضو المريض ومحاكاة العملية قبل الجراحة الفعلية، لافتا إلى أن هذه التقنية المبتكرة تساهم في تعزيز مستوى السلامة والأمان في القيام بالإجراءات التداخلية، نظراً للفرصة التي تُتيحها للأطباء في الاستعداد المُسبق لإجراء العمليات الجراحية المعقدة، وبالتالي تحسين النتائج التي يصل إليها المرضى، مشيرا إلى أن التقنية تعتمد على أخذ المعلومات من جسم المريض بواسطة الأشعة المغناطيسية وغيرها من التقنيات، ومن ثم يتم تحويلها لبرنامج الطابعة الذي يحولها إلى صورة ثلاثية الأبعاد، وفي عمليات القلب المفتوح يتم وصل المريض بجهاز القلب الصناعي ثم يتم عزل الدورة الدموية، كما أن الفترة التي يقضيها المريض على جهاز القلب الصناعي تحدد نتائج العملية، فالجسم متعود على ضخ القلب الطبيعي وليس الصناعي، وهنا تأتي الاستفادة من التقنية ثلاثية الأبعاد في تقليل المضاعفات وضمان الحصول على نتائج أفضل للعلاج، فالطبيب يتجه مباشرة للمشكلة التي يعانيها القلب بدلاً من فتح أجزاء غير ضرورية ولا حاجة للكشف عنها.

مشاركة :