في السلامة اللغوية: «مشكلات وليست مشاكل»

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الأخطاء في اللغة العربية كثيرة، وليس من السهولة الكتابة عنها. وأكثر الأخطاء شيوعًا تلك التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة المسموعة منها والمرئية والمقروءة في كل حين، كما أن هناك أخطاء لغوية يقع فيها الأساتذة والمتحدثون والمحررون والمحاضرون والمذيعون والأدباء والخطباء والكتّاب ولا سيما عندما تصغي إلى البرامج وتتابع اللقاءات والحوارات عبر أجهزة الإعلام فتسمع تخبطًا لغويًا. والحقيقة أن هدفنا من هذه الكتابة هو الاهتمام بالسلامة اللغوية والعناية بالتثقيف اللغوي -تثقيف اللسان- وتصحيح الخطأ وتصويب الزيغ من القول والتنبيه على ما تسرّب من أخطاء وشاع من تجاوزات. من الأخطاء المتداولة في كتاباتنا حتى هذا اليوم لفظ ((مشاكل)) وهذه الكلمة كثيرًا ما تتردد في الصحافة ويندر أن ترد صحيحة لغويا. لقد فشا هذا الخطأ على ألسنة كثير من الناس وفي كتاباتهم وخاصة في رسائل القرّاء وكتابات أصحاب الأقلام والأعمدة والزوايا اليومية في صحافتنا. لقد شاع هذا اللفظ الخاطئ ((مشاكل)) وانتشر بين أهل العصر بصورة واضحة في أحاديثهم وكتاباتهم وتلقفه كثير من الناس بسهولة ويسر من دون الانتباه إلى صحته وحقيقته ما يستوجب علينا تصحيحه لغويا رعاية للغتنا العربية المقدسة ورأفة بطلبتنا والمتعلمين والدارسين لها. فكلمة ((مشاكل)) خطأ في الجمع، والصواب هو: ((مشكلات))، لأن ((مشكلة)) تُجمع على ((مشكلات)) جمع مؤنث سالمًا لا غير.. أمثال: ((مؤمنة ومؤمنات)) و((موقنة وموقنات)) و((مؤنسة ومؤنسات)) وهلم جرا.. و((مشكلة))، اسم فاعل للمؤنث، من أشكل فهو مشكل وهي مشكلة. ولهذا لا يجوز أن نقول مثلاً: «تم القضاء على جميع المشاكل والأزمات»، بل الصواب أن نقول: «تم القضاء على جميع المشكلات والأزمات». وفقنا الله لسداد القول وصواب العمل.

مشاركة :