لبنان: التأليف الحكومي في إجازة

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أنديرا مطر| القول إن عملية تأليف الحكومة دخلت في إجازة، بل في «غيبوبة»، ليس تغليباً لوجهة نظر تشاؤمية على أخرى تفاؤلية، بل هو انعكاس لواقع الحال، إذ إن العُقد التي جرى الحديث عنها منذ اليوم الأول لتكليف رئيس الحكومة سعد الحريري بتشكيل الحكومة لا تزال هي عينها. ولم تسهم الاتصالات والمشاورات على مدى شهرين ونصف الشهر في التوصل إلى حلحلة، ولو جزئية، على هذا المسار. ولأن ثمة «استعصاء» في مسار التأليف قد يطول، غادر رئيس حكومة تصريف الأعمال لبنان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته. وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سبقه وغادر بيروت في إجازة خاصة. فيما لم يحمل الأسبوع الفائت جديداً على مستوى التأليف سوى ما خرج به لقاء وزير الإعلام ملحم رياشي موفداً من جعجع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وتصريحه بأن «القوات» مستعدة للتنازل قدر الإمكان، مبدياً تفاؤله بحصول «القوات» على موافقة كل من الرئيسين عون والحريري على حقيبة سيادية مقابل تخليها عن نيابة رئاسة الحكومة. غير أن مصدراً سياسياً مطلعاً يوضح لـ القبس أن رمي عون الكرة في ملعب الحريري في ما يتعلّق بالحقيبة السيادية القواتية لا يعني انفتاحاً على الحل، إذ من الصعب أن يتنازل «التيار الوطني الحر» عن وزارة الخارجية أو الدفاع أو الطاقة؟ أما على خط عقدة التمثيل الدرزي، فالأمور ذاهبة نحو مزيد من التأزم، بحسب المصدر، بفعل حوادث محلية وتطورات سورية. في المحصلة، يخلص المصدر إلى أن حركة الاتصالات الحكومية تقتصر على أفرقاء متوافقين لا مختلفين. وهذا ما يؤشر إلى عمق المأزق الحكومي، الذي قد يطيل عمر حكومة تصريف الأعمال، إلا إذا طرأ عامل إقليمي أوجب ولادة حكومة جديدة. وفي السياق، أشار القيادي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش إلى أنه ممنوع على أي طرف أن يحصل على الثلث المعطل داخل الحكومة، لافتاً إلى أن هناك رمياً للكرة من جهة إلى أخرى في ما يتعلّق بحصة «القوات اللبنانية» في الحكومة، واصفاً رمي الرئيس عون الحقيبة السيادية التي طالبت بها «القوات» على الحريري بـ«اللعبة الركيكة». من ناحيته، طالب نائب حزب الله حسن فضل الله أمس بمعيار واحد في تشكيل الحكومة، مطالباً الرئيس المكلف بـ«الإفصاح عن المبدأ الذي يعتمده في التشكيل، وأن يراعي الموازين السياسية والحزبية الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة». في سياق آخر، ظهر توتر جديد في العلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة «أمل» على خلفية بواخر الكهرباء. وأمس، نظّمت كتلة «التنمية والتحرير» وقفة احتجاجية أمام معمل الزهراني استنكاراً لما اعتبرته «حرماناً للمنطقة من التغذية الكهربائية»، شاركت فيه إلى جانب أعضاء كتلة «التنمية والتحرير» شخصيات وفعاليات جنوبية.

مشاركة :