«حادثة الجاهلية» تُعقّد التأليف الحكومي في لبنان

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج»توفي لاجئان سوريان أحدهما طفل، فجر أمس جراء حريق نشبّ في مخيمهم في بلدة اليمونة شرقي لبنان، وفق ما قال نائب رئيس البلدية حسين شريف، في وقت طغى الهم الأمني على ما عداه لاسيما الحكومي منه بعد حادثة بلدة الجاهلية الشوفية ومحاولة جلب رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب من منزله هناك إلى التحقيق في دعوى قدح وذم وتحقير بحق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وسقوط قتيل خلال مواجهة القوى الأمنية، والعمل لاحتواء ما حصل قيبل تفاقم الأمور، في حين تتجه مسألة التأليف الحكومي إلى مزيد من التعقيد. وفيما يخيم الهدوء والحزن على بلدة الجاهلية التي تشهد حركة معزين بالفقيد أبو دياب داخل منزل وهاب، تقدم المحامي معن الأسعد باسم وهاب بثلاث دعاوى أمام القضاء أولاها تنحية مدعي عام التمييز سمير حمود ونقل الدعوى بحق وهاب إلى مرجعها الصحيح أي محكمة المطبوعات وبشكوى أمام التفتيش القضائي بحق حمود ليتم اتخاذ القرارات المناسبة بحقه، مشيراً الى أنّ محمد أبو دياب تمّ قتله من قبل القوى الأمنية، وقال: «مرجعنا القضاء ونحن تحت سقفه، ولا يمكن اللجوء إلى الشارع ووهاب سيمثل أمام المرجع القضائي المختص، ونحن ملتزمون بالخضوع أمام المرجع القضائي». وفي هذا السياق، اعتبر وهاب في تصريح له أمس أن «ما حصل في الجاهلية لم يكن الخطأ الأول الذي يرتكبه القاضي سمير حمود وما أطالب به هو إبعاد القضاء عن السياسية».من جهة أخرى، يتجه الوضع الحكومي إلى مزيد من التعقيد بعد التطور الأمني في الشوف رغم أن بعض المصادر ترى أن هذا الأمر لا بد أن يكون دافعاً للمعنيين للإسراع في التشكيل وتذليل العقد لسحب فتيل التفجير من الشارع وإراحة الوضع الداخلي، فيما لا تزال مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل حية على أمل أن يعود لتسويقها مجدداً بعد عودته من العاصمة العراقية بغداد.إلى ذلك، قال شريف إن الحريق الذي اندلع فجراً أسفر عن «احتراق 23 خيمة من أصل نحو 70 موجودة في المخيم، كما توفي رجل في ال46 من العمر، وطفل عمره سبع أو ثماني سنوات». وأشار شريف إلى أن أسباب الحريق ليست واضحة حتى الآن. وقال «يبدو أن أحدهم ترك نيران المدفئة شاعلة ليلاً أو قد يكون ماساً كهربائياً».

مشاركة :