عزف منفرد (الهلال يترنح)

  • 12/21/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< يبدو أن إدارة الهلال هذا الموسم لم تكن ترى (إلا كأساً قد أينع وحان قطافه) فلمّا لم تطله أياديها حطّها اليأس من علٍ، وبدت تعمل بلا أي دافع أو حماسة لدرجة أن الرئيس أطلق ساقيه للريح واختار الاستجمام خارج الحدود ولم يحرك صمته إلا ذكره بسوء، فخرج يدافع عن نفسه، فيما اختار نائبه أن يروح عن نفسه بالبلوت مع من أشبعه سخرية وشتماً ظناً منه أن إشغال الجمهور بذلك سيكون درع وقاية من عقوبة تنتظره ولكن سبق السيف العذل فوقعت الاثنتان العقوبة والسقطة.. ولأن الحبل كان على الغارب بعد النهائي الآسيوي لم يجد المدرب حرجاً في أن يمنح الإجازة تلو الإجازة لنفسه ولاعبيه وبدل أن يكون التوقف إعداداً عالي المستوى وتهيئة للبدلاء ليكونوا محل المجهدين والمصابين أصبح مجرد مناورات بين الفريق الأول والأولمبي بلا أي هدف واضح، كانت نتيجتها إصابة نيفيز وغيابه ومن ثم انشغاله باستعراض اللوك الجديد في «تويتر» و«آنستغرام» فيما بقي زبائن العيادة الطبية المعتادون على حالهم طالما لا جدية في متابعة وضعهم أو مناقشة المدرب في جدوى علاجهم وإمكان الإفادة منهم. هذا الفراغ والتسيب الإداري يعني أن الإدارة والمدرب لم يجتمعوا أبداً بعد الإخفاق ولم يناقشوا وضع خطة طوارئ بقيادة الرئيس نفسه ليستشعر الجميع أهمية المرحلة لانتشال الفريق نفسياً وبدنياً ليقف على قدميه من جديد. ريجي الذي نصبوه أفضل مدرب مر على تاريخ الهلال كما يزعم مدير المركز الإعلامي لا يعلم أن الجماهير الهلالية اعتادت أن ترى الهلال بطلاً، وأن غيابه وإن كان لموسم واحد عن المنصة مؤلم وموجع وخطر، رأى كرماً حاتمياً يحفّه من كل مكان فهم يكافئونه بلا سبب حتى أصبح شغله الشاغل التصوير مع الهدايا والهبات التي هطلت عليه كالمطر وهو لم يحقق أي شيء يذكر، فوجد نفسه في مأمن من النقد والمساءلة، حتى حصلت في عهده الميمون كارثة فنية هي الأولى التي تحدث في تاريخ الهلال وأستغرب أنها لم تستفز رجال الكيان وأعضاء شرفه ليجتمعوا ويسهروا كما سهروا ذات مساء حتى لاح صباحهم ليطالبوا الرئيس بمساءلة المدرب عما يجري وكيف مرت خمس مباريات توالياً والهلال لم يفز وجمهور الهلال لم يفرح؟ فالفوز لم يتحقق إلا على فرق الوسط فقط في إشارة أنه أمام فرق المقدمة مدرب جبان وقليل حيلة، أليس غياب الفوز عمل فني بحت وعدم القدرة على مقارعة فرق الصدارة والفوز عليها كارثة؟ أم أن السامر انفض بعدما خضعت الإدارة لما يريدون فأصبحت أحاديثهم تدور حول إجهاد اللاعبين وضرورة منح المدرب الفرصة كاملة والصبر على كل ما يفعل حتى لو كان الفريق بقيادته يترنح بلا هوية فنية، وهو ما فضحته تبديلاته في مباراة النصر. على صفيح ساخن بات الهلال، فكل مخلص ومحب ينتقد عمل المدرب وقناعاته، وللمصلحة فقط يتهم أنه لأجل سامي، وهذا مؤشر خطر لبداية انقسامات قد تودي بالهلال للمجهول، وإن لم يُعد الرئيس اختيار أعضاء مؤثرين لمجلس إدارته ويغير سياسته في التعامل مع الإعلام المسيء التي أثبتت فشلها الذريع ويكون شجاعاً في مناقشة المدرب ومحاسبته فإن ذلك يعني بداية الدبور لسنين عجاف، ألا هل بلغت اللهم أشهد.. Qmonira@

مشاركة :