< جرياً على عادة المُتعصبين الذين يُحزنهم أن يضيف الهلال منجزاً في الملاعب، ويؤرّقهم أن يضاف له في المحافل الدولية اسم أو رسم، كان رد الفعل على اختيار الهلال ليرافق أندية عالمية في منظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة (اليونيسكو)، مخجلاً جداً، وبدل أن يكون فخراً وتغنياً بما أضافه وجود الهلال في هذه المنظمة العالمية - بصفته أول نادٍ عربي - للرياضة السعودية من صيت وسمعة وحضور اسم وفعل، أطار الخبر صواب البعض وحملهم على الانجراف خلف الشك بتدخل أيدٍ خفية وراءه لفرض حضور الهلال في هذا المحفل، وتوجيه الاتهام إلى مندوب المملكة الدائم في المنظمة باستغلال منصبه وميوله ليُرشح الهلال ويتجاهل أندية الوطن الأكفأ كما يزعمون، ولأن التعصب أعمى بصائرهم فقد خرجت الكذبة بشكل مخجل يُعرّي ثقافتهم وعقلياتهم. الحقيقة الناصعة وراء اختيار الهلال دون بقية الأندية العربية لأجل يقولها المسؤول الإعلامي «لليونيسكو» بتجرد: «شعبية الهلال خارقة في منطقة الشرق الأوسط كلها، وهذا سبب رئيس ليكون أول نادٍ عربي، يضاف إلى ذلك أننا وجدنا من إدارة النادي اهتماماً كبيراً بترسيخ قيم الأخلاق لدى الشباب». ويرمي الاتفاق إلى إثبات أهمية الرياضة بوصفها أداةً لبناء عالم ينعم بالسلام، وإلى إحداث تغيير اجتماعي إيجابي وتعزيز أنماط الحياة الصحية فضلاً عن تعميم التعليم لاسيّما للشباب من الفتيات والفتيان، ومن يتتبع خطوات إدارة المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال ويلمس أفعالها المميزة على أرض الواقع في مختلف الجوانب الإنسانية، يكتشف أنها قطعت خطوات تسبق عمرها الزمني القصير في المسؤولية الاجتماعية، وتفوقت على الأندية العالمية كافة، فكيف بالمحلية التي تنبهت إلى هذا الأمر أخيراً، وتحاول اللحاق بركبه؟ فالفخر بما يقدم فيه لا يقل أهمية عن تحقيق البطولات. ويحسب لإدارة الهلال ضخها المالي غير المحدود لهذا الجانب، ولكن ما يحسب عليها هو إهمال الجانب الدعائي لما يحققه النادي من منجزات، فهي تمر على الإعلام مرور الكرام على رغم انضمام الهلال «لليونيسكو» بالذات مناسبة تحلم بها كثير من الأندية العالمية، لكننا لم نسمع من إدارة الهلال أو أعضاء الشرف ما يناسب هذا المنجز من حفاوة، وهم الذين كانوا يتسابقون قبلها للظهور الإعلامي السلبي، ولولا «المغردون» من جمهور الهلال العاشق ما وصل #ALHILAL¬_UNESCO_partner للترند العالمي، أما تغافل هيئة التلفزيون السعودي عن هذا الحدث، الذي يصب في منجزات الوطن الذي ربط اسم الهلال به فهو يحكي الحال التي أصبحت عليها القنوات الرياضية السعودية، وبسببها فقدت ثقة الجمهور وغدت مجرد تكملة عدد ليس إلا. Qmonira@
مشاركة :