عزف منفرد (آنا ماريا تدير الهلال)

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بين عشية وضحاها اختطفت السيدة آنا ماريا زوجة المدرب ريجي القرار في الهلال، ووجدت في الفراغ الإداري فرصة سانحة لإدارة دفة التعاقدات بحسب ما تقتضيه مصالحها، كونها وكيلة تعاقدات رسمية كما يقولون، فعندما تصرح بكل جرأة برأيها في أجانب الهلال، وتقول: «إنهم جيدون ولن نتعاقد مع لاعب أجنبي جديد»، وهي التي اشترطت مع زوجها إحضار ابن جلدتها بنتلي، والفريق ليس في حاجة إليه فنياً، فذلك يعني أنها ذات حظوة وصوت مسموع وأمر مستجاب لدى إدارة الهلال، وهذا ما يفضحه التلكؤ في التعاقد مع مهاجم على رغم الاضطرار له بعد إيقاف ناصر وإصابة ياسر، وما المفاوضات الهشة مع مهاجمين ثم الانسحاب بحجة ضخامة العقود إلا استكمالاً للفصل الأول من الخطة، أما تسريب أنباء الاستغناء عن كواك وبقاء بنتلي، فهو يؤكد أنها فعلاً أصبحت تدير الهلال وفق ما ترى هي وليس ما تحتمه مصلحة الفريق في وقت تتضارب الأنباء من الداخل عن رفض الهلال لمغادرة نيفيز، ورفض المدام لخروج موكلها وهي طامة كبرى إن صحت لأن ذلك يعني تعلق مصير الهلال بـ «الوكيلة» ورغبتها في استفادة موكلها من أموال الهلال السخية التي نالها منها حظ عظيم. إدارة الهلال يبدو أنها وجدت منقذاً لها من عناء البحث عن اللاعبين ووكلت آنا ماريا بذلك بدليل أن الوعود الإدارية بمهاجم عالمي تحولت إلى أوهام، وبدأ الحديث عن مهاجم آسيوي ولا يعلم من هذا المهاجم الآسيوي الفلتة الباقي بلا عقد، وينتظر إدارة الهلال أن توقع معه، ويمكن أن تنتهي فترة التسجيل بلا نتيجة أو يتم التعاقد مع محلي على شاكلة وليد الجيزاني أو فيصل الجمعان. حقيقة لا يرى الجمهور الهلالي أية جدية من الإدارة في إصلاح خلل الفريق فنياً ولا نفسياً، بل إنها فقدت ثقة الجمهور، وربما هذه أخطر من فقدان البطولات، ولن يرأب صدع العلاقة إلا القرب من الفريق وسرعة التعاقدات الفنية، التي تواكب سمعة الهلال وهيبته بين أندية القارة، وليس بأنصاف وأرباع المهاجمين ومحاسبة المدرب (الداهية) على أخطائه، وهذه أشك أن تفعلها الإدارة، ذلك أنها تخلو من الخبير الفني، وجماهير الهلال فيهم من هو أفضل رأياً وأصدق رؤية وأخلص نصيحة، ولكن إدارة الهلال لا تحب الناصحين، أصبحوا في رأيها متصيدين، وتسليم (الخيط والمخيط) لزوجة المدرب سيقود الهلال للهاوية، ولن تعاتبها الجماهير عند ذلك، بل ستصب جام غضبها على الإدارة من جديد، ولن ترحمها أبداً لأنها المسؤول الأول والأخير.

مشاركة :