قال قيادي في حركة «حماس»، أمس الأربعاء، إن محادثات تتوسط فيها الأمم المتحدة ومصر؛ للتوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة «في مرحلة متقدمة»، فيما غادر وفد من الحركة؛ لإطلاع الجانب المصري على نتائج اجتماع المكتب السياسي للحركة في غزة.وقال خليل الحية: «نحن نقول إننا في مراحل متقدمة، وإن شاء الله نقطف ثماراً طيبة، نعود بها لشعبنا على طريق إنهاء الحصار ومعاناة شعبنا الفلسطيني في غزة».وكان نائب «إسرائيلي» أدلى بتصريحات مشابهة، وتوقع انفراجة؛ بعد مواجهات مستمرة منذ أربعة أشهر، فجرت تهديدات متبادلة بالحرب. وغادر وفد قيادي رفيع المستوى من «حماس» قطاع غزة، صباح أمس الأربعاء، إلى القاهرة لإبلاغ المسؤولين المصريين رد الحركة على مقترحات بشأن التهدئة مع «إسرائيل» والمصالحة الفلسطينية.ويرأس الوفد نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ويضم سبعة من أعضاء المكتب السياسي، وجميعهم من قيادات «حماس» في الخارج ووصلوا، الخميس الماضي، إلى غزة.وأكد رئيس «حماس» إسماعيل هنية، أن الوفد «سيعود للقاهرة حاملاً رؤية الحركة وتصوّراتها حول المصالحة وكسر الحصار، والحديث عن التهدئة ومواجهة اعتداءات الاحتلال، وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية». وأضاف أن الوفد «يحمل رؤية «حماس» لكل الملفات، التي تم طرحها للنقاش في الاجتماعات، التي عقدها المكتب السياسي واللقاءات التي عقدت مع الفصائل».وكان المكتب السياسي ل«حماس» أصدر، أمس الأربعاء، بياناً ختامياً عن اجتماعاته، التي استمرت أربعة أيام، أكد فيه استمرار «مسيرات العودة»، وتطويرها حتى تحقق هدفها، والجاهزية للتفاوض غير المباشر؛ لإنجاز صفقة مشرفة لأسرانا الأبطال. وشدد أنه لا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع.وأضاف أن وفد الحركة إلى القاهرة يحمل رؤية الحركة النابعة من الرؤية الوطنية الجامعة، والتي تسعى إلى تحقيق مصالحة حقيقية ووحدة وطنية قائمة على الشراكة الكاملة في بناء النظام السياسي والمؤسسات الوطنية، وإنجاز برنامج وطني مشترك على أساس اتفاق القاهرة في الرابع من مايو/أيار 2011، وتطبيقاته المتمثلة في مخرجات بيروت في يناير/كانون ثاني 2017، التي تؤكد إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية جامعة وديمقراطية شفافة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية؛ للقيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا في الضفة وغزة والقدس، بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات عامة.
مشاركة :