عاطف فتيح يكتب: إلى من يهمه الأمر فى صناعة السينما والدراما

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنتم تنامون وانتم مرتاحي الضمير فأنتم مخطئون .. عليكم ان تسألوا انفسكم كل ليلة ماذا قدمتم لبلدكم وابناء وطنكم .منا من قدم العلم و الفضيلة وساهموا فى بناء الوطن من خلال فكرهم وعملهم منا من علم أجيالاواصبحوا قيمة ناجحه فى الحياة وافادوا المجتمع والامه.ومنا من قدم عمره وحياته من أجل الوطن وأصبح شهيدا من أجل ان نحيا ونعيش حياة كريمة فى امن وامان ام ما قدمته لنا السينما و الدراما المصرية فى الفترة الزمنية الاخيرة سم " البلطجة " فى عسل "الشهامة " .. رفعت راية " الالمانى " على حساب " المصرى "الطيب البسيط .صنعتم الرجولة فى شكل عباس الابيض على انه مولانا العاشق وصورت للشباب الغلبان " عبده موته " على انه " ابن حلال " .. اوهمت الصعايدة الطيبين انهم محتاجين " نسر " رغم ان كلهم فى الاصل " صقور الجدعنة " ..ما اكثر ما شاهدناه من أعمال سينمائية ودرامية تساعد على نشر العنف والسلوك غير السوي لا يوجد عمل يعلى من قيمة الفضيلة .. ولا يثمن العلم .. ولا يؤصل فى نفوس شبابنا حب الوطن والحفاظ على قيمه و عاداته واهله وممتلكاته .. ما نشاهده من مشاهد لــ " عريان " تحمل السنجة وتطيح بالسيف وتقذف بالرشاش وكأننا فى الاصل اهل جريمة .. ادوار اللصوصية أصبحت أسلوبا ونهجا  يعشقه صناع السينما والدراما. وتشخيص البلطجة مذهب .. ومع كل ذلك يعلم البعض على انه خطر يداهم ويغزو عقول شبابنا وأبنائنا - وهو فى ذلك كارثة - لكن الكارثة الاكبر ان الشباب يقتنعوا فعلا بأدوار هكذا ويقومون بتحقيقها فى الواقع.  ادوار ثقافة السينما والدراما الجديدة فى ذلك العصر والزمن التى أصبحت بلا قيم ومبادئ وتصنع نجوما من الوهم تضل عقول الشباب وأبناء الوطن وتشرذم فكرهم.  النجوم الحقيقيون هم الذين ينيرون دروب الوطن بالقيمة ويلهمون شباب بلدانهم بآيات الفضيلة .. ويغرسون فى عقول النشء جذور الفكر .. ويربون الامم على ثقافات الاعتزاز بالحضارة وشهية الابتكار من أجل غد افضل ومستقبل أجمل.. انت من بجوار طبيب يضمد جراحا ويداوى قلوبا .. من تكون قياسك ما يطلق عليك نجما قياسيا بمعلم يروى شجرة العلم فى نفوس اجيال تبنى جدران الوطن .. ما وزنك مقارنة بمهندس يمهد الطرق ويشيد كبارى العبور الى المستقبل الأجمل، ويحفر جسور التنمية للوطن.طبيب يداوى الجراح ويعالج العلل جندى يدافع عن امن وامان الامه.  من انتم ومن هم ؟ فما أنتم علينا سوى " هم " .. واذا كنتم وصلتم الان الى تلك المرحلة من الغرور فوصفتم انفسكم بالالقاب.. فاعلموا ان الملك لله انه لا ملك الا لله .. وانا وانت وكلنا غدا مسئولون .. " لمن الملك اليوم ؟ ".

مشاركة :