أزمات الأدوية ليست وليدة الساعة فإنها أزمة ومشكلة العصور التى تواجهها الحكومة وأصبح من الضروري النهوض بصناعة الأدوية لأنها صناعة قومية كبيرة وأصبح ضروريا أن تجد حلولا ابتكارية لتطوير منظومة الدواء والاستفادة من هذه الصناعة التى تمتلك فيها مصر كثير من الخبرات والتقنيات وسمعة طيبة ولابد أن يكون لدى الحكومة إرادة ومنهج للتطوير وتصنيع الدواء من بداية استرداد المادة الخام وتحليلها وتصنيعها وصولا للمستهلك إن مصر قادرة على الدخول فى صناعة المواد الخام وقادرة على اكتشاف مركبات جديدة وأن القضية تتعلق بحجم السوق وتكلفة المنتج بالمقارنة بالمنتج المستورد ولدى مصر عقول منتجة ومهارة لتصنيع وآليات تطوير المنظومة ومنها عمل التحالفات الاستراتيجية بين الدول فى إطار مشروعات بحثية وتسويقية على أن يكون هذا التحالفات على اكتساب القدرات وتطويرها. يجب على الحكومة إنشاء منظمة رقابية على صناعة الأدوية التى تعانى من ظاهرة الغش فى صناعة الأدوية ظاهرة خطيرة تهدد صحة الملايين فى العالم لفقدان الضمير والرغبة فى الحصول على المال بأى وسيلة أصبح لدى البشر الرغبة فى اختراع وسائل للغش والسرقة للحصول على الهدف وهو المال وأن حجم الخسارة التى يسببها الغش بالمليارات لذلك يجب إنشاء كيان خاص للدواء فى مصر الهدف منه تصحيح مسار صناعة الدواء وتشجيع البحث العلمى فى مجال هذه الصناعة ومن المشكلات التى واجهت الدول فى الفترة السابقة وكان هناك غياب سياسة فى التعامل مع الأزمة وحلها الأزمة.فمثلا عندما حدثت أزمة نقص ألبان الأطفال غابت رؤية الحكومة فى التعامل مع الأزمات، وتركت الجيش يتعامل كمعتاد ووقف الحكومة كمتفرج رغم ما قام به الجيش ليس امرا صعبا وكان متاحا امام معظم الشركات المتخصصة فان الخطورة التى يجب أن تدركها الشركات هو التطور فى امتداد الحماية وفق اتفاقية الجات ورؤية الحكومة فى التعامل مع كل الجوانب أخرى والأخطر هو امتداد الحماية الفكرية للمخترع الدواء براءة اختراع باسم المخترع ويجب على الحكومة بكل ما تملك تشجيع البحث العلمى وأصبح هدف ضرورى يجب ان يأخذ كل الدعم لأنه هو الطريق الذى يجب أن نمضى في من أجل تطوير صناعة الدواء حتى تصبح مصر دولة رائدة فى هذا ولديها الإمكانيات ولكن ليس لدينا من يسعى لتحقيق ذلك.
مشاركة :