جيهان جادو تكتب: إيجابية التعايش

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موضوعنا اليوم هيكون عن التعايش ليس فقط التعايش بمعناه الحرفي لكن كيف يكون التعايش إيجابي فيه ناس كتير في حياتنا عندهم قدره كبيره علي التآلف والتعايش السلمي بين المجتمعات هؤلاء الناس غالبا مايكونوا متصالحين مع أنفسهم معتدلي الآراء ينبذون الفكر التطرفي ويعبرون عن أنفسهم بأساليب راقيه داخل مجتمعاتهم وخارجها لكن ! متي تكون إيجابي التعايش هل يكفي أن تكون متصالحا مع نفسك وان تكون صامتا معظم الوقت سواء كنت راضيا أو معارضا أو أنك تكون راقيا في تصرفاتك مع الآخرين وتحب لهم ما تحب لنفسك أعلم أن أول ما يتبادر للذهن بكلمة تعايش هي التعايش بين الأديان وهي قبول جميع طوائف المجتمع واحترام جميع الأديان الأخري. لكن فكره التعايش التي أقصدها هنا هي التعايش المجتمعي فالمجتمع لابد وأن يكون نسيجا واحدا  لكن مما لاشك فيه أن الاختلاف المحمود لا جدال عليه فنحن نتعرض في دولنا العربيه الي أزمات حقيقيه أثرت علي كل المفاهيم لدينا وأصبحت حجر عثر في سبيل التنميه والنهضة فالمواطن ليس مطالب فقط بأن يكون متعايشا سلميا مع نفسه ومع الآخرين لكنه مطالب وبالدرجه الاولي أن يكون مواطنا إيجابيا عندما نري الدول الاوروبيه تحظي دوما باهتمام عالمي لترسيخها لفكرة التعايش السلمي بين الأديان ليس فقط بل تسعي جاهده لأن تضع معيارا للإيجابية المطلقه في هذا التعايش نجد دوما اننا انحرفنا عن هذا الهدف الذي كان هو المبدأ والاساس للإسلام الحنيف والذي علمنا اياه رسولنا الحبيب لماذا تخلينا عن مبادئنا لمجرد انزلاقنا للأفكار التطرفية والتعصبية، ولا أقصد هنا التطرف الديني والتشدد بل اقصد التشبث بالرأي والمجادلات الفارغة .داخل كل منا يقين بأنه الأفضل بل الأصلح و الأجدر لكن لم ندع ولو لمره عقولنا تحكم أو تختار وترى وتستشعر . السؤال هنا متي وكيف اكون إيجابيا؟ المعادلة هنا صعبة أو بالأحرى السهل الممتنع حتي اكون صادقه في التعبير الإيجابية في التعايش لا تحتاج لوقت بل تحتاج كل الوقت نعم نحتاج أن نكون إيجابيا التعايش دوما لكن الأمر هنا متعلق بالكيف ! نعم الكيف . كيف لي أن أكون متعايشا داخل مجتمع يجمع العديد والعديد من الفصائل والطوائف كيف التعايش الإيجابي مع الفقير والغني والقادر وغير القادر كيف لي أن اتعامل مع سلبيات وإيجابيات المجتمع، فمما لا شك فيه هو أنه لايوجد مجتمع خال من السلبيات وأعتقد في وجهة نظري ان معالجة السلبية بالسلبية هي من أخطر العوامل المدمرة لأي أمه. عندما اشعر بقيمة الوطن وأخشى عليه من الأزمات اكون إيجابي الشعور لكن هناك فرقا كبيرا بين الشعور والعمل فالإيجابية في المشاعر محموده لكن تأثيرها ضعيف . كلامي هنا موجه للشباب لأنهم هم الحصان الرابح دوما لرفعه المجتمعات لا يكفي أن أقف متفرج وانادي بشعار حب الوطن نعم فجميعنا يحب الوطن لكن بدرجات هناك من يقتل في سبيل الوطن وهناك من يعمر ويبني وهناك من يعمل ليل نهار فلماذا نكون أقل درجه . التعايش الإيجابي هو الا تجعل من سلبيتك وباء يمتد للآخرين وان تجعل من تعايشك السلمي شعارا للعمل وليس شعارا يلصق علي الأوراق.

مشاركة :