لم أتردد أبدا في كتابة هذا المقال فقد تبدو للوهلة الأولى أنها مجرد مقال لمدح الرئيس .لكن الحقيقه هي ليست مدح بقدر ما هي كلمة حق في هذا الرئيس الإنسان.فقد اعتدت في كتاباتي الحيادية والمكاشفة ومن يعرفني جيدا يعلم أشد العلم بأنني لا أجيد فن المجاملة أو التهليل، وقد يستغرب البعض من هذا المقال فأنا مصرية أقيم بالخارج منذ عدة سنوات ليست بالقصيرة، فما هو الدافع وراء ذلك المقال؟ نعم أنا مصرية بالخارج لكني لم أنفصل يوما ما عن بلدي مثلي كأي مصري بعيد عن بلده ويريد لها الخير، إلا وأنني أقولها وبصدق نحن في مصر لدينا رئيس استثنائي فكل دول العالم تمتلك رؤساء يرسمون طرقا لبلادهم كي يسيروا علي خطى المستقبل القريب، أما نحن فقد وهبنا الله رئيس يفكر في المستقبل القريب وعلي المدي البعيد أيضا. فمنذ وأن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر وتحديدا عام 2014 وحتي لحظة كتابة هذا المقال، لم يترك مشروعا أو مبادرة أو تنمية لمناطق وعلي كافة الأصعدة إلا وقام بها، فأنا الحقيقة أتعجب من الدائمين للانتقاد دون أن يروا ضخامة المشروعات التي نفذت بالفعل علي أرض مصر في تلك الفترة، مشروعات تم تنفيذها في وقت قياسي لم يقم بها أي رئيس لمصر في السابق.نعم فقد تم إنجاز المشروعات القومية العملاقة والتي تتدخل في بناء الدولة العميقة في وقت قصير جدا مما يدل على أن هناك رئيسا يشرف ويتابع ويراقب ويعمل في صمت، فهناك رؤساء تجيد اللعبة السياسية وهناك آخرون يجيدون فن الدبلوماسية الرنانة لكن القليلين من هم يجيدون فن العمل في صمت، لن أتحدث هنا عن المشروعات الضخمة فقط فقد يتساءل البعض وما الجديد؟ فكلمة الاستثنائية هنا ترجع لمقارنتي لمصر علي مدار ستين عاما مضت وما تم إنجازه بها ولفترة حكم الرئيس السيسي التي تتمثل في ستة أعوام فقط وكم المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل علي أرض الواقع، أتكلم هنا عن الفارق الزمني مقارنة بتنفيذ أشياء كانت في تعداد المستحيلات فما لم يتم إنجازه علي مدار 60 عاما تم إنجازه في 6 أعوام، سواء في الاقتصاد والصحة والسياسة والقوة العسكرية والمكانة الاستراتيجية للدولة المصرية، فالرئيس السيسي لم يكن رئيس دولة مصرية كالذين مروا عليها من قبل بل كان رئيسا للتطوير والنهضة الحقيقة من التقدم والتعليم والصحة وحقوق الإنسان، فهو يتحمل الكثير من النقد دون المساس بحق المواطن في دولته ورعايته بها حتي من ينكر تلك الإنجازات يتمتع بكل ما في مصر من خيرات.فإذا تكلمنا عن الدولة التي تم القضاء فيها علي فيرس C والتي مازالت تعاني منه أغلب دول العالم، نجدها مصر، ونتحدث عن شبكة طرق تم تطويرها وتجديدها في أقل من المعقول والمتخيل، نعم بل أتحدث أيضا عن تطوير لمناطق أقل ما كان يقال عنها أنها عشوائية، وأصبحت الآن آدمية ترتقي بالمواطن المصري ليحيا عيشة كريمة، نتكلم أيضا عن المشروعات الزراعية التي أصبحت مصر مصدرة لها لدول عديدة ومنها دول بأوروبا، عن توافر السلع للمواطن المصري بعد ما كان يعاني من عدم تواجدها وكل هذا طبعا علي سبيل المثال وليس الحصر، نعم عن مبادرات لتشجيع المصريين علي الرياضة وعن الوعي الصحي الذي لم أر مثله منذ زمن بعيد، فلم نشاهد علي شاشات التلفاز أي إعلان عن خطورة أمراض وعن الوعي الصحي للمواطن الذي من الواجب أن يتبعه كل مصري ومصريه للحفاظ علي الحياة، إلا في فترة حكم الرئيس الحالي.فأنا لا أتكلم هنا عن أرقام ضخمة حتي لا يتم الإثقال علي القارئ بها لكن أتكلم عن إنجازات تم تنفيذها في ستة أعوام فقط علي المستوى العسكري والاقتصادي والاجتماعي وأيضا الصحي والتعليمي، وحقيقة الأمر لم أجد قطاعا واحدا داخل مصر وتركها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا وأعطي أمرا رسميا بتنميته، بدءا من الطفل المصري والمرأة وانتهاء بأصحاب المعاشات، أنا كمواطنة مصرية بالخارج ومن هم مثلي من المغتربين هناك اهتمام ورعاية علي كافة الاصعدة لتذليل العقبات أمامنا.ولعل من أهم الأمور هي مكانة مصر الاستراتيجية وكيف أصبحت الآن في مركز الصدارة عالميا. كل قطاعات الدولة المصرية جميعها تشهد نهضة وبناء حقيقيا يتم إنجازه في ستة سنوات مواصلات، طرق، تعليم ، تسليح .....الخ . كل هذا بالإضافة إلي العديد من المبادرات الإنسانية التي يتبناها الرئيس بشكل شخصي ويتدخل فيها بشخص عبد الفتاح السيسي الإنسان.كتابتي لهذه المقالة ليس لسرد ما يعرفه الجميع مما تحقق علي أرض الواقع في خلال الفترة الماضية لحكم الرئيس بقدر ما هو اعترافا بالجميل من مواطنة مصرية تعشق بلادها وتريد لها أن تكون عالية دائما، فسياسة مصر الخارجية حاليا لها ثقلها وموقعها الاستراتيجي ومكانتها لدي رؤساء ودول العالم أجمع وأصبح لها مكانة استراتيجية كبري تتمثل في رئيس دولة لأقوى دولة في الشرق الأوسط وفي إدارة حكيمة تعني تبعات ومجريات الأمور عالميا، إلا القلة القليلة من الدول التي يغتل قلبها غيظا من سماع اسم مصر، وترغب في الهيمنة علي المنطقة لكن هيهات الدولة التي لها شعب محب لبلده ورئيس يعمل ليلا نهارا مثل مصر لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. سيدي الرئيس لقد وصفتك بالرئيس الاستثنائي وأنا أعلم ما أقول ليس مجاملة ولا مدحا لكن كلمة حق أحاسب عليها أمام الله فقد قمت بإنجاز ما لم يتحقق علي مدار 60 عاما مضت، وما هي إلا رؤية شخصية فقد يختلف معي البعض أو يتفق لكن الأهم عندي أن أقولها وبصدق أنك تراعي الله في مواطني مصر وشعبها فمن يعمل أكثر ممن يتكلم فهو صادق مع نفسه ومع الآخرين، ولا يحزنك من هم دائمي الشكوي ومن هم كارهين لبلادنا الخير لأن الخير باق في شعب مصر، وقيادة صادقة تخشى الله، أعانك الله علي أثقال مصر لأن مصر تدفع ضريبة الشرق الأوسط أجمع وهي دوما البيت الكبير للأمة العربية. أيها الرئيس الاستثنائي الذي جاء في الوقت الصعب وتحمل مشقة وميراث أخطاء من هم قبله نحن معك وكل المصريين الشرفاء الذين لم ولن يتهاونوا أبدا في كرامة وحب مصر.
مشاركة :