جيهان جادو تكتب: انهيار الدول بعد كورونا

  • 5/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لقد كان العالم مقسما لسنوات عديدة ما بين دول عظمى وما دون ذلك . وظل الجميع مقتنع بان الدول الكبرى في أوروبا وأمريكا هم الذين يتمتعون بالرخاء والقدرة الكونية والبحث العلمي بالإضافة إلى القوى الاقتصادية التي تحكمت في العالم كل هذه الفترة. إلى أن جاءت أزمة كورونا التي أعادت كل شيء إلى أوله، فعلى سبيل المثال دول أوروبا التي كانت تتغنى بأنها تمتلك أقوى الأنظمة الصحية في العالم ولديها القدرة البحثية الخارقة التي تجعلها متصدرة أمام العالم.  إذ بها تنهار أمام فيروس لا يري بالعين المجردة . بل وجدت أوروبا نفسها عاجزة تماما عن المقاومة . رأينا فرنسا تنهار بالقطاع الصحي بل وعجزت عن توفير أقل شيء يحفظ المواطنين . رأينا نقصا في الأقنعة الطبية في الأسرة في غرف الإنعاش.  فكانت بمثابة ضربة قوية قصمت ظهر فرنسا وجعلت المواطنين الفرنسيين تهتز ثقتهم بالدولة التي قد تكون فعلا فشلت في إدارة تلك الأزمة الصحية أو بمفهوم آخر لم تكن مستعدة الاستعداد الكافي لها.  نفس الشيء في معظم دول أوروبا.  لكن الصدمة الكبرى كانت في أمريكا التي صنفت نفسها بأنها سيدة العالم.  والتي ظهرت بعد أزمة كورونا متضاربة الأقوال وما كان منها إلا أنها تبادلت الاتهامات حتى تجد لنفسها مخرجا يبعد عنها الفشل في إدارة الأزمة.  فهل يا ترى ماذا سيكون مصير هؤلاء الدول التي ما كان منها إلا أن تقف مكتوفة الأيدي امام أزمة هزت الجميع وراح ضحيتها أرواح كثيرة لم تستطع كبري الدول العظمي ان تجد حلا او حتي عقاقير طبيه او ان تكون ذات قدرة استيعابية لادارة هذه الأزمة الصحية .  فما زال العالم يتفاجأ بالعديد من الأحداث ويترقب الجميع ماذا سيكون شكل العالم بعد كورونا فهل تظل هناك مصنفات للدول بالكبري والصغري ام ان الاقتصاد سيعيد تشكيل العالم من جديد .  وتصبح كل دولة تخجل من عدم احتوائها لهذه الأزمة أم سنرى حكومات تقدم للمحاكمة بسبب الاهمال الجسيم وعدم وقاية مواطنيها بالقدر الملائم، هل سيتساوى العالم وتعود الهيكلة على أسس أخرى مغايرة للواقع الذي عايشناه من قبل.

مشاركة :