دخلت المعارك للسيطرة على غزنة في شرق أفغانستان يومها الثالث مع اشتداد الاشتباكات الأحد 12أغسطس 2018 بين طالبان والقوات الأمنية الأفغانية وتأكيد كابول أن المدينة تحت سيطرتها.قال مراسل فرانس برس، إن مقاتلي طالبان استمروا بالتجول داخل المدينة حيث أحرقوا مكاتب حكومية وسيطروا على عدة نقاط تفتيش للشرطة، في الوقت الذي بدأت فيه التعزيزات التي نشرتها كابول لمقاتلة المتمردين تصل إلى المدينة ببطء.أما السكان فقد لزموا منازلهم أو حاولوا الهرب من القتال الدائر والنقص في المواد الغذائية، وفق مسئولين وسكان.أفاد أمان الله كامراني نائب رئيس مجلس مدينة غزنة فرانس برس من كابول أن "الوضع فوضوي".أضاف "في غزنة، فقط مقرات الشرطة ومكتب المحافظ وبعض الإدارات تحت سيطرة القوات الأفغانية، والباقي تسيطر عليه طالبان".وصف رحمة الله أندر أحد السكان أوضاعا مشابهة في مقابلة مع قناة "تولونيوز"، وقال إن القتال استعرض في مناطق واسعة من المدينة والقرى النائية المحيطة بها.قال أندر "ليس هناك قوات كافية لصد مقاتلي طالبان، لم نشهد هجوما بهذا الحجم لطالبان من قبل".بقيت شبكات الهاتف الجوال معطلة بعد تخريب المقاتلين أبراج البث، كما تم استهداف مراكز إعلامية في المدينة الأمر الذي يعرقل عملية التحقق من المعلومات.يتباين ما يصفه الشهود بشكل صارخ مع بيانات القوات الأفغانية والأمريكية السبت التي أكدت أن القوات الحكومية تسيطر بشكل قوي على المدينة، وتعهدت بأن غزنة لن تواجه خطر استيلاء طالبان عليها.تعتبر الحرب هناك آخر محاولات طالبان للسيطرة على إحدى المدن، وتأتي مع تزايد الضغوط على المتمردين للبدء بمفاوضات سلام مع الحكومة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.الهجوم كان العملية الأكبر التي أطلقتها طالبان منذ إبرام معاهدة غير مسبوقة في يونيو حول هدنة مؤقتة بين طالبان والقوات الحكومية، ما أعطى فسحة للأفغان المتعبين من الحرب.
مشاركة :