جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديده بشن حرب شاملة على قطاع غزة، أمس، رغم التزام فصائل المقاومة بالهدنة التي تم التوصل لها في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع. وقال وزير جيش الاحتلال ، افيغدور ليبرمان، خلال تواجده في غلاف غزة، أمس، إنه «لا مفر من جولة أخرى من القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية»، منوهاً بأن «السؤال ليس إذا كانت هناك جولة قتال قادمة، بل السؤال هو متى؟». وزعم خلال تصريحاته بأن كل الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة منذ بداية مسيرات العودة في نهاية مارس على صلة بحماس. وتابع: «أنا واثق أننا سنفعل ما يجب فعله، وكما ينبغي. نحن نتبع سياسة أمنية مسؤولة وقوية. والسياسة الأمنية المسؤولة ليست إجابة على التعليقات وردود الفعل المتداولة على المقالات المنشورة، ولا عنواناً رئيسياً في الصحف أو تصريحات للرأي العام. نحن مستعدون ونعرف ماذا نفعل وكيف نفعل ذلك». ذروة الاحتجاجات في السياق، استشهد فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أشهر برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركته في احتجاجات مسيرات العودة ليرتفع إلى 169 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال منذ بدء الاحتجاجات الحدودية في إطار مسيرات العودة. وتبلغ هذه الاحتجاجات المستمرة الذروة في كل جمعة لتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى بلداتهم التي هجّروا أو طردوا منها قبل نحو سبعين عاماً، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 2006، وفق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة. في الأثناء، أعلنت مؤسسات حقوقية فلسطينية عن تقديم احتجاج بالتعاون مع منظمات حقوقية إسرائيلية إلى محكمة الاحتلال العليا ضد تشديد حصار قطاع غزة. وحسب البيان، فإن الاحتجاج يطلب أن تصدر المحكمة العليا أمراً فورياً بإلغاء كافة القيود التي فرضتها إسرائيل على نقل البضائع إلى قطاع غزة منذ نحو شهر. وشدد على «أنه حتى قبل الإعلان عن إجراءات إسرائيل الأخيرة، فإنه لم تفِ حركة إدخال البضائع إلى قطاع غزة بالحد الأدنى من احتياجات السكان». وتابع البيان: «بدلاً من اتخاذ الخطوات اللازمة بهدف منع انهيار مجتمع مكون من مليوني إنسان في قطاع غزة، يعمل الملتمس ضدهم، رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير جيش الاحتلال وآخرين، من أجل مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع بتجاهل تام للتداعيات الإنسانية الكارثية لقراراتهم على السكان المدنيين». وطالب إسرائيل بـ«الكف فوراً عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق سكان القطاع، وعن استخدامهم رهينة لتحقيق أهداف سياسيةـ»، مؤكداً أن «معاقبة سكان مدنيين على نشاطات ليست تحت سيطرتهم، هي عمل غير قانوني وغير أخلاقي، ومن شأنها أن تدفع قطاع غزة نحو كارثة إنسانية». ونبه بيان المؤسسات الحقوقية إلى أن «العقوبات الجسيمة التي فرضتها إسرائيل أدت إلى نقص في المستلزمات الأساسيّة في قطاع غزة، كما أنها تؤدي إلى أضرار اقتصادية بالغة تطال مختلف جوانب الاقتصاد». وأضاف، «تؤدي هذه القيود إلى تدمير قطاعات اقتصادية مهمة كالزراعة وصناعات النسيج والأثاث والإنشاءات والدوائر المحيطة بها، وتسهم في توسيع ظاهرتي الفقر والبطالة المستفحلة أصلاً». مركز بيغن: الإعلام الفلسطيني تفوق في مسيرات العودة سجل الفلسطينيون مجموعة من الانتصارات على المستوى الإعلامي لمواجهة الإعلام الإسرائيلي بفضح جرائمهم التي ارتكبوها في قطاع غزة خلال مسيرات العودة، التي انطلقت منتصف مارس الماضي، إذ حاولت إسرائيل مراراً تبييض صفحتها من عدة جرائم ارتكبتها، لكن الرواية الفلسطينية انتصرت عليهم. زخم إعلامي ومن ضمن الصور التي حققت زخماً إعلامياً قتل المعاق إبراهيم أبو ثريا، الذي أحدث ضجة عالمية باستهداف إسرائيل لشاب قعيد قرب السياج الفاصل، إضافة لطفل قاصر يعتقله عشرات الجنود الإسرائيليين في الخليل، وقتل المسعفة رزان النجار خلال عملها التطوعي في مسيرات العودة. دراسة جديدة وأقرت دراسة جديدة صادرة عن مركز بيغن للأبحاث الاستراتيجية، بأن إسرائيل فقدت تغطيتها الإعلامية باللغة العربية بشكل كامل خلال المواجهات الأخيرة على طول السياج العنصري الفاصل في قطاع غزة لافتة إلى أنه يتحكم في الطيف الإعلامي المرئي الفلسطيني عدد من الإذاعات والمرئيات الفلسطينية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :