تشرفت بالعمل في أمانة جدة معاراً من الجامعة (1401هـ – 1403هـ) تعرفت خلالها على المهام العديدة المنوطة بهذا الجهاز الحيوي وكانت الصحافة آنذاك تبارك كل خطوة تقدم عليها الأمانة، ومنذ أن حدثت كارثة السيل والتي صنفها أصحاب الخبرة بأنها تحسب ضمن الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وما إلى ذلك وأمانة محافظة جدة تشهد هجوماً إعلامياً غير مسبوق، ونجد العذر لمن يجهل الاختصاصات ومن فقد عزيزاً عليه في الكارثة ولكن قد لا نجد العذر لمن يتجاهل الحقيقة أو يتجاهل إنجازات عديدة ومتسارعة حققتها أمانة جدة خلال السنوات القليلة الماضية يتعذر على العاقل أن ينكرها ،وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع الكورنيش الشمالي ومشروع الكورنيش الأوسط ومشروع تطوير شارع فلسطين وكورنيش أبحر الجنوبي والمتحف المفتوح، أما من حيث النقل فقد شمل أمانة جدة إقرار المقام الكريم بمشروع النقل العام وقد يكون من المناسب الإطلاع على مراحل التنفيذ وتفاصيله عبر موقع الأمانة الإلكتروني، ولقد شهدت مدينة جدة إنجاز العديد من مشاريع الجسور والأنفاق لم تشهده من قبل فضلاً عن جسور المشاة ومشاريع المواقف الآلية للسيارات. ربما لا يعرف البعض أن بجدة 156 حديقة أنجز أكثر من ثلثيها في الخمس سنوات الأخيرة بأحجام مختلفة وتنجز أمانة جدة حالياً حديقة في كل أسبوع عدا مشاريع المماشي والتي نفذت بأفضل مستوى. إن خدمات البلديات عديدة جداً كلها لها مساس بحياة الناس و الحملات التفتيشية المكثفة في العامين الأخيرين على المطاعم وما أسفرت عنه من ملاحظات تم رصدها كانت تستهدف حماية المواطنين من عبث البعض ممن يتولون خدمات الغذاء. إن أمانات المدن بشكل عام وأمانة محافظة جدة بشكل خاص تعمل تحت ظروف شديدة الصعوبة مليئة بالنقد غير الهادف ولأنها حولت المدينة إلى ورشة عمل كبرى لتنفيذ مشاريعها فكان لابد وأن تحدث مضايقات لمستخدمي الطرق، على سبيل المثال انظر كيف تم تطوير وزراعة ورصف وإضاءة طريق الملك عبدالعزيز دون أن يغلق الطريق الذي يمتد إلى أبحر الجنوبية. إن من يطلع على موقع أمانة محافظة جدة الإلكتروني سوف يدرك على الفور أنه أفضل موقع حكومي تفاعلي ومتميز على الإطلاق وقد حصل على جوائز عديدة. من لا يشكر الناس لا يشكر الله وإن من واجبنا جميعاً تقديم الشكر والتقدير لسمو وزير البلديات وسمو محافظ جدة ولمعالي أمين محافظة جدة وكل العاملين بإخلاص في هذا الجهاز. ونؤكد ثقتنا وتقديرنا لكل جهودهم. Qadis@hotmail.com
مشاركة :