أكد الروائي أشرف العوضي أنه يرى الترجمة دومًا "موضة" أو "مواسم"، حسب قوله، ضاربًا مثال بفوز واحد من أدباء أمريكا اللاتينية بجائزة مثل نوبل، فيتجه الناشرون نحو ترجمة الأدب اللاتيني "وهكذا ظهر إلى شريحة واسعة من قراء العربية بعد الضجة التي أحدثها ماركيز"؛ بعدها يفوز كاتب آخر من أفريقيا فتجد الترجمة تتجه إلى الأدب الإفريقي.ولفت "العوضي" لـ"البوابة نيوز" إلى أن الموضة الآن تتجه إلى ترجمة الأدب الصيني، بعد الكثير من المنح وبروتوكولات التعاون التي توقعها الصين مع الدول العربية". يؤكد أن هذا ما حدث أيضًا عند فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل "والتي فتحت بابًا للكثير من الأدباء العرب بجواره للترجمة إلى لغات أخرى"؛ لكنه لفت إلى وجود الكثير من العشوائية في آليات الترجمة لدى العرب "فالأمر بالنسبة للمعاصرين يعتمد على الكثير من العلاقات بأكثر من الاعتماد على العمل نفسه، وذلك على حساب الكثير من الأعمال الجيدة التي تستحق الترجمة"، حسب قوله، لأن الترجمة هي واحدة من أذرع القوى الناعمة لدى أي دولة؛ وأوضح كذلك بدء اختفاء الجيل الذهبي من المترجمين "ما أدى إلى ظهور ترجمات تُسيء إلى الأعمال الأصلية.
مشاركة :